سياسة

إجراءات احترازية عاجلة في مصر تحسباً لخطر تسونامي


 قررت السلطات في مصر الثلاثاء اتخاذ إجراءات واسعة في محافظات مطلة على البحر المتوسط. استعدادا لأي طوارئ محتملة على خلفية تحذيرات من “تسونامي“، تباينت الأنباء حول إمكانية حدوثه.

ووجهت وزيرة التنمية المحلية المصرية منال عوض بفتح غرفة العمليات وإدارة الأزمات بالوزارة، والتواصل بغرفة العمليات المركزية بالمحافظات على مدار 24 ساعة لمتابعة أية مستجدات، وفق بيان نشره مجلس الوزراء المصري عبر فيسبوك.

وعقدت عوض الثلاثاء، اجتماعا مع ستة محافظين. لمتابعة توقعات بإمكانية حدوث بعض الزلازل في عدد من الدول المطلة على البحر المتوسط. والتي قد تتسبب في ارتفاع الأمواج وتيارات شديدة وسحب في مياه البحر بعدد من الشواطئ بالمحافظات الساحلية.

وضرب زلزال بقوة 5.3 درجات، الأحد، جزيرة كريت اليونانية بالبحر المتوسط. حسب ما أعلن معهد الديناميكا الجيولوجية في أثينا.

وأثار باحث الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس، ضجة خلال الأيام الأخيرة. بعد أن تحدث في منشور عبر منصة إكس عن زلازل جديدة في أرخبيل دوديكانيز اليوناني بالبحر المتوسط.

كما أشار عبر فيسبوك إلى أن “هذه المنطقة قادرة على إنتاج نشاط زلزالي كبير. وفي عام 365، تسبب زلزال بقوة 8.6، في تسونامي أثّر على حوض شرق البحر المتوسط ​​بأكمله”.

وقال بيان مجلس الوزراء المصري أن عوض “وجّهت خلال الاجتماع .الذي ضم محافظي الإسكندرية وكفر الشيخ ودمياط والبحيرة وبورسعيد والدقهلية. ونائب محافظ مطروح، بالتنسيق مع شركات الإنقاذ، بالاستعداد الكامل واتخاذ كافة التدابير اللازمة لمواجهة أي تيارات سحب شديدة حالة حدوثها. علاوة على ضرورة التنسيق مع مرفق الإسعاف على مستوى محافظاتهم لتوفيرها بالمناطق القريبة والمحيطة بالشواطئ”.

وطالبت عوض بضرورة قيام المسؤولين بكل مدينة بـ”الإبلاغ الفوري” عند حدوث حالات الطوارئ، وسرعة اتخاذ المحافظين .والجهات المعنية بكل محافظة للإجراءات اللازمة بصورة عاجلة لحماية المصطافين.

من جانبهم، أكد المحافظون على استمرار رفع درجة الاستعداد بمحافظاتهم لحين انتهاء موجات السحب، التي من المتوقع أن تشهدها المحافظات خلال اليومين المقبلين.

وأضافوا أن مجموعات إدارة الازمة وغرف العمليات بالمحافظات والمراكز والمدن والأحياء. “تواصل عملها وتتابع الوضع بصورة جيدة على مدار الساعة”. وأن العاملين بالمدن الساحلية “يقومون بإبلاغهم بكل المستجدات الطارئة بالشواطئ”.

من جهته، نفى المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر.ما تداولته بعض وسائل الإعلام المحلية والإقليمية. وكذلك بعض مواقع التواصل الاجتماعي من أخبار تتعلق باحتمالية تعرض الدول الساحلية في البحر المتوسط لتسونامي ضخم خلال الأيام المقبلة. عقب زلازل عنيفة تضرب تلك الدول، مشيراً إلى أن حدوث الزلازل في منطقة البحر المتوسط لا تزال في معدلاتها الطبيعية.

وقال طه توفيق رابح رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر. إن محطات رصد الزلازل المنتشرة في كافة البلاد. والساحل الشمالي تحديداً، إلى جانب محطات رصد الزلازل الدولية في البحر المتوسط، لم ترصد أي نشاط غير نمطي للزلازل خلال الفترة الحالية. مشدداً علي عدم الانسياق وراء مثل تلك الشائعات وأخذ المعلومات من مصادرها الموثوقة. مشيراً إلى أن المعهد الذي يعد من أكبر المعاهد المتخصصة في منطقة الشرق الأوسط. سوف يقوم بإصدار بيانات حال حدوث أي تغير في معدلات وأنماط النشاط الزلزالي في منطقة البحر المتوسط.

وتسببت أنباء حول تعرض منطقة شرق المتوسط لهزات زلزالية عنيفة خلال الأسابيع المقبلة. وما سوف تخلفه تلك الهزات من ارتفاع كبير للأمواج في المدن الساحلية. في إثارة موجة من الذعر ما دفع السلطات لاتخاذ تدابير احترازية تحسبا لأي طارئ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى