تركيا

فخاخ جنسية.. زعيم المافيا يكشف ابتزاز النظام التركي للخصوم


في إطار سلسلة الفضائح التي يستعرض تفاصيلها، قال زعيم المافيا التركية سادات بكر، إن النظام الحاكم ينصب ما أسماه الفخاخ الجنسية لخصومه، لابتزازهم وإجبارهم على الخضوع لإملاءاته، وجاء ذلك في سلسلة تغريدات نشرها عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، الثلاثاء.

وقد تكون هذه الممارسات جديدة في عالم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لكن كشفها من طرف زعيم المافيا التركية سادات بكر، يشي بأن النظام المبني على الابتزاز والترهيب بدأ يلفظ أنفاسه ويكتب نهايته بنفسه.

وذكر بكر أن شخصية قريبة من أردوغان تنصب فخاخ العسل الجنسية لشخصيات معروفة في السياسة وعالم الأعمال لابتزازهم، ودفعهم إلى القيام بما يملى عليهم، موضحا أن هذا الشخص هو قورقماز قارجه، عضو اللجنة الرئاسية للسياسات الاقتصادية، وهو الرجل الذي لطالما أثار الجدل بسبب ترقيته السريعة في المناصب الحكومية والحياة الثرية.

وقال في تغريداته إن قورقماز قاراجه هو الشخص الذي خلف الذين يوقعون الشخصيات البارزة في فضائح جنسية، بعد فضحية الشريط المسجل عن الزعيم السابق لحزب الشعب الجمهوري، دنيز بايقال، وهي الفضيحة التي وقعت عام 2010 وتسببت في استقالته.

واستمر زعيم المافيا في سرد روايته قائلا: لقد امتلك عضو اللجنة الرئاسية للسياسات الاقتصادية قورقماز قاراجه واحدة من الفيلات الفخمة في منطقة تشاكما كوي بإسطنبول، خلال خمس سنوات فقط من توليه هذا المنصب، وتساءل مخاطبا قاراجا: كيف أصبحت مالك إحدى الفيلات الفخمة في تشاكما كوي خلال أربع أو خمس سنوات بينما كنت تعيش في منزل عادي في منطقة مالتبه؟ دع عنك المنزل، كيف تمكنت من العيش باستمرار في الفنادق الفاخرة؟

وأشار إلى أنه سيكشف كيف حقق قاراجه هذه الثروة الضخمة، وكيف تسلم وظيفته لكي يوقع شخصيات من عالم السياسة والأعمال في فضائح جنسية لصالح السلطة الحاكمة، قائلا: إنه سيضع قاراجه في علبة الكبريت وسيفضح كل شيء عنه، ولن ينقذه أحد من بين يديه.

يذكر أن قورقماز قاراجه شغل منصب مستشار دنيز بايقال بين الأعوام 2010 – 2017، لكنّ أردوغان عينه عضوًا في اللجنة الرئاسية للسياسات الاقتصادية بعدما استحدثها بقرار رئاسي في 8 أكتوبر 2018، كما أنه عضو حاليا في اللجنة التنفيذية البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم.

وعلّق آلاف من رواد منصات التواصل الاجتماعي على تغريدات سادات بكر المذكورة، مرجحين أن يكون أردوغان كافأ قورقماز قاراجه بفتحه الطريق أمامه نحو حياة ثرية والمناصب الحكومية والمهام في حزب العدالة والتنمية، وذلك لنجاحه في أداء مهمة الإطاحة بزعيم المعارضة من خلال إيقاعه في فضيحة جنسية العام 2010.

وفي أبريل الماضي، كشف زعيم المافيا في تركيا سادات بكر، عقب حملة أمنية انطلقت ضد رجاله بتركيا، عن تورط مسؤولين حاليين وسابقين في جرائم يعاقب عليها القانون، من بينها تجارة السلاح والمخدرات والاغتيال.

والأسبوع الماضي، قالت صحيفة جمهوريت التركية إن الادعاء العام في ثلاث ولايات استجاب لشكاوى مقدمة من نقابات المحاماة للتحقيق في الفضائح التي كشف عنها زعيم المافيا.

الصحيفة ذكرت أن التحقيقات بدأت في كل من إسطنبول وأنقرة وموغلا، بهدف تحليل التسجيلات المصورة والشكاوى المقدمة والاستعانة بالأخبار المتداولة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى