تم تداول مقطع فيديو يظهر فيه مواطن افغاني وهو ممد على الأرض بعد قامت القوات الأمنية الإيرانية بإطلاق النار عليه، وقد جرى ذلك بعد أسبوع من التهام حريق سيارة في إيران كانت تقل 13 مهاجرا أفغانيا مات ثلاثة منهم، في حين وصفت السفارة الأفغانية بأن ذلك الحادث المحزن ما هو إلا حادث سير فيما ذكر شاهد عيان بأن الشرطة قامت بإطلاق النار على المهاجرين.
وقامت من جهتها سبيدة بورآقايي، الكاتبة الإيرانية والناشطة في حقوق الإنسان، بنشر الفيديو في صفحتها على تويتر، قائلة بأن مواطنا افغانيا قتل في إيران، كما وصفت الشرطة والقوات الأمنية الإيرانية بأنها عديمة الإنسانية وكتبت: أطلقوا النار مرة أخرى على المهاجرين الأفغان وانقلبت السيارة ومات عدد من الأبرياء مرة أخرى.
هذا ونشر ناشط إيراني أخر يدعى حشمت علوي نفس الفيديو على تويتر، وقال بناء على معلومات محلية بأن الحادث وقع في التاسع من يونيو في مدينة بم بوسط إيران، ووفق المعلومات التي ذكرها علوي من مصادر محلية، فإن القوات الأمنية أطلقت النار على المهاجرين الأفغان وأصيب بعضهم.
ويوم الأربعاء الماضي، تم نشر مقطع فيديو تظهر فيه سيارة في إحدى الطرقات السريعة في إيران وهي تحترق وبداخلها عدة جثث متفحمة، وقام ناشطون إيرانيون بإعادة نشر هذا الفيديو معلقين على ذلك بأن الحادث وقع جراء إطلاق نار من طرف القوات الأمنية على المهاجرين الأفغان.
إلى ذلك، فقد قتل في الأيام الماضية 55 مهاجرا أفغانيا على الحدود الأفغانية الإيرانية. ومن ناحيته، أعلن عبد الغني نوري حاكم منطقة غولران المحاذية لإيران انتشال جثث 18 من أصل 55 مهاجراً أفغانياً أجبِروا على عبور النهر.
وقالت بدورها النائبة الأفغانية مريم سماء: يتعرض الأفغان للإهانة والتحقير والتعذيب والقتل بشكل يومي في إيران، ويجب طرح هذا الملف في لجنة مناهضة التعذيب و تقديم شكوى رسمية في محكمة العدل الدولية.