حصري

السودان.. المواطنون يرفضون تدخل الإخوان ويحذرون من عودة نظام البشير


استيقظ السودانيون، فجر الإثنين، على أحداث سياسية متسارعة شملت توقيف معظم أعضاء المجلس السيادي وكبار المسؤولين في الحكومة، حيث شن الجيش السوداني حملة اعتقالات في صفوف المجلس الانتقالي والحكومة ضمت رئيس الوزراء عبدالله حمدوك ووزير الصناعة إبراهيم الشيخ، والإعلام حمزة بلول، وآخرين.

كما قرر الجيش تعليق العمل ببعض بنود الوثيقة الدستورية، وحل المجالس الانتقالية، وتشكيل حكومة جديدة في البلاد.

هذه التحركات أثارت ردود فعل داخلية وخارجية، حيث ندّد مدنيون في السلطة بـ”الانقلاب”، داعين إلى التظاهر والعصيان المدني احتجاجا على هذه الخطوات.

ودعت قوى إعلان الحرية والتغيير في السودان، الاثنين، في بيان لها، إلى العصيان المدني الشامل، ردا على الإجراءات التي اتخذها الجيش، باعتقال رئيس الحكومة عبد الله حمدوك، وعدد من الوزراء والمسؤولين، وحل مجلسي السيادة والوزراء، وفرض حالة الطوارئ في البلاد.

 

وبالفعل خرج السودانيون إلى الشوارع للتنديد بالانقلاب وبالإجراءات التي اتخذها الجيش، رافضين في الوقت نفسه التدخل الإخواني في البلاد، كما شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلا كبيرا مع الأحداث، حيث عبر المغردون عن آرائهم ورفضهم لما يحدث.

وقالت شيماء بدر إن: جماعه الاخوان هما السبب الرئسي في الجرائم التي تحدث ضد شعبنا السوداني فهم يسعون ووراء نشر الارهاب والفساد وهم وراء انهيار وتفكيك السودان.

وقالت ريم منصور: هذا تدخل اخوانى لكى تعم الفوضى والخراب فى البلاد مره اخرى واسترجاع الى عصر الارهابى البشير.

 

 فيما قالت عبير: لا احد قادر على ايقاف هذا الشعب لا الاخوان ولا غيرهم 30 سنة من الظلم والفساد ويريدون الرجوع للسلطة مرة اخرى ولكن الشعب فاهم كل شي، فيما قالت رانيا إنها لعبة الكيزان اصحاب الحكم السابق دمرو الشعب والان يجب ان لا يقتربو من الحكم والا دمورنا مرة أخرى.

 

 

وأشارت مغردة أخرى إلى أن ما يدور هو مجرد افكار اخوانيه لا وجود لها من الاساس ترسخ فكر البشير والارهاب الاخواني.

 

وقال موسى: إن الإخوان المفسدين ينشرون الإشاعات بغرض التحريض وزيادة حدة الإحتقان في السودان..

 

ومن جانبها، كتبت جود محمد: جماعه الاخوان والمنظمات الإرهابيه هم وراء هذا الفساد والارهاب وذلك بهدف عوده نظام البشير فانت اعوانه في الشر، وأيدتها مغردة أخرى بقولها: كل ما يخص السودان من تخريب وانقلاب ومماطله في تحويل الحكم لعسكري هو من الارهاب الاخواني الذي مازال يهدر في دماء الشرفاء … البشير وقادته هم من وراء الإنقلاب.

 

وكانت حكومة ولاية الخرطوم اتهمت، في وقت سابق، في بيان لها، فلول النظام المعزول بتدبير أعمال تخريب وفوضى مستغلين مظاهرات في بعض أنحاء العاصمة ضد زيادة سعر الوقود.

وأكدت قوى الحرية والتغيير، في بيان سابق لها، أنها ترصد محاولات شدّ الأطراف، وتقويض الانتقال المدني الديمقراطي، باستخدام كل حجرٍ يعثُر عليه الفلول لقصف الانتقال المدني الديمقراطي، والعمل على عودة النظام القديم والشمولية، والمحاولات المستميتة لاستبدال الحاضنة السياسية المتمثلة في الحرية والتغيير بأخرى من الفلول وشركائهم.

يشار إلى أن حزب المؤتمر الوطني الذراع السياسية للإخوان تم حله بموجب قانون التفكيك وحظره من ممارسة أي نشاط سياسي طوال فترة الحكم الانتقالي في السودان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى