اليمن: مليشيات الحوثية تعدم طفلا بدم بارد في عمران
جريمة مروعة جديدة أكثر وحشية للمليشيات الحوثية باليمن، إذ أعدمت طفلا قاصرا بالرصاص قبل أن ترمي جثته في العراء في محافظة عمران، شمالي البلاد.
وظهر والد الطفل في مقطع مصور صادم، وهو ينتشل جثمان طفله البالغ 8 أعوام، ويصرخ باكيا “هذه هي المسيرة القرآنية”، إشارة للشعار السياسي البراق الذي ترفعه المليشيات الحوثية المدعومة إيرانيا.
ووفقا للفيديو ومصادر محلية، فإن الطفل “عبدالله صالح علي دبلان أبو شوصاء” وشقيقه أقدما على تعبئة صهريج مياه من أحد الآبار الجوفية التي تخصصها المليشيات لقياداتها، وذلك في بلدة “وادي مور” بمديرية العشة في عمران.
وعمد الحوثيون إلى إطلاق الرصاص على الطفل واختطاف شقيقه، وإحراق صهريج المياه في إجرام تمعن المليشيات في ارتكابه للتنكيل بقبائل “العصيمات” في عمران، وفقا للمصادر.
وقال الأب في الفيديو باكيا، ويحيطه مجموعة من المسلحين” قتلوا ابني وأنا آمن، هل يرضي هذا الله ورسوله.. هذه المسيرة القرآنية، قتلوا طفلي ياخبرة”.
وتداول ناشطون يمنيون الفيديو على نطاق واسع فيما وصفت الحكومة اليمنية الجريمة بـ”النكراء” وأنها تكشف دموية المليشيات الحوثية وتنصلها من كل الاعتبارات الدينية والإنسانية والأخلاقية.
وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، إن مليشيا الحوثي المدعومة من إيران تقتل بدم بارد الطفل عبدالله صالح دبلان أبو شوصاء(٨ أعوام) بعد جلبه ماء لأسرته من أحد الآبار في منطقة وادي مور بمديرية العشة محافظة عمران، في جريمة نكراء تكشف دمويتها وتنصلها من كل الاعتبارات الدينية والإنسانية والأخلاقية.
وأضاف “هذه الجريمة الوحشية التي يهتز لها الضمير الإنساني واحدة من جرائم مليشيات الحوثي الإرهابية الموثقة، فيما مئات الجرائم التي ترتكبها بشكل يومي بحق المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتها تظل طي الكتمان، نظرا لحالة التكتيم والقمع والتنكيل الذي تمارسه على وسائل الإعلام والصحفيين والناشطين”.
وأكد المسؤول اليمني أن “أعمال القتل الوحشية التي ترتكبها مليشيات الحوثي بحق اليمنيين دون تفريق بين نساء وأطفال وشيوخ، لن تسقط بالتقادم ولن تمر دون عقاب، وأن المسؤولين عنها من قيادات وعناصر حوثية سيلاحقون ويقدمون للعدالة لينالوا جزاء ما اقترفته أيديهم طال الزمان أم قصر”.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة بإدانة أعمال القتل اليومي الذي تمارسها مليشيات الحوثي بحق اليمنيين، وكافة الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها وتشكل وصمة عار في جبين الإنسانية جمعاء.
كم شدد بضرورة “العمل على إدراجها وقياداتها في قوائم الإرهاب الدولية، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب”، وفقا للمسؤول اليمني.