تركيا: إرتفاع عدد الأجانب
كشف تقرير عن تزايد نسبة الأجانب الذين يعيشون بشكل قانوني بتركيا عام 2021. وذلك جراء مشروعات أردوغان الاستعمارية بعدة دول.
وإستقطب العديد من عملائه من هذه الدول لتركيا؛ الشيء الذي ساهم في وصول عدد الأجانب إلى مستوى قياسي.
ويمثل الأشخاص الخاضعون للحماية المؤقتة الجزء الأكبر من هؤلاء الأجانب. في حين بلغ عدد الأشخاص ذوي تصاريح إقامة لأعلى مستوى.
مركز لطرق الهجرة
ولفت التقرير أن تركيا، التي أضحت مركزًا لطرق الهجرة من الشرق للغرب، تستقبل أيضًا عددا هائلا من اللاجئين غير المسجلين.
وبحسب إحصاءات رسمية أضحى بما يقدر ب 1.300.220 أجنبيًا لديهم تصاريح إقامة بتركيا ب 2021، مقارنة بـ 886.652 ب 2020.
وكان أكثر نوع سائد من تصاريح الإقامة هوقصير الأجل الممنوح لـ 954.812 شخصًا.
تصاريح إقامة طلابية
وأضاف التقرير: أنه يوجد 114.732 شخصًا بتركيا يحملون تصاريح إقامة طلابية. ويستفيد الأجانب المتزوجون من تركي أو عندهم أطفال منهم من تصريح إقامة عائلي.
وأشار أن أكثر البلدان المستفيدة من تصاريح الإقامة هي العراق وتركمانستان وسوريا وإيران وأوزبكستان.
ويعتبر الأذريون على رأس قائمة تصاريح إقامة الطلاب بتركيا. حيث يمثل الأذريون والأوزبك والروس غالبية الأجانب الذين يعيشون بشكل قانوني بتركيا مع تصاريح إقامة عائلية.
إسطنبول وجهة الأجانب الشرعيين
وتعد إسطنبول المدينة المفضلة لدى الأجانب الحائزين على تصاريح إقامة، حيث يصل عدد سكانها 684054 نسمة، تليها أنقرة وأنطاليا.
وتعد تونجلي (ديرسيم)، المدينة المزدحمة بالعلويين، المكان الذي يقطن فيه أقل عدد من الأجانب، 48 شخصًا فقط.
ولا تعطي تركيا تقليديًا صفة المهاجر للاجئين، بالتغاضي عن فترة بقائهم بتركيا، ويستطيع عدد قليل جدًا منهم أن يصبحوا مواطنين.
وأصدرت تركيا حملة عقارية لتحفيز بيع المساكن للأجانب لإشباع احتياجاتها من النقد الأجنبي.
إضافة لذلك، جرى الإعلان عن إعطاء تصريح إقامة لمدة عام للأجانب الذين يشترون منزلًا بتركيا، بالتغاضي عن سعره.
وتم التعهد بالجنسية التركية للأجانب الذين اشتروا عقارات بقيمة مليون دولار ب 2019. وتم تخفيضه ل 250 ألف؛ الشيء الذي ضاعف مبيعات المساكن.
وانتقدت المعارضة بحدة الحكومة لبيعها جنسية الجمهورية التركية وخفض قيمتها. وتعطي تركيا وضع الحماية المؤقتة للاجئين الهاربين من سوريا منذ عام 2011.
وبدءا من 23 ديسمبر 2021، كانت إسطنبول المقاطعة التي تحتضن أكثر عدد من السوريين، حيث وصل عدد اللاجئين فيها 533.737.
وجاءت غازي عنتاب، بعد إسطنبول بـ460496. ويقطن ما مقداره 101.851 سورياً بأنقرة، التي يصل عدد سكانها لحوالي 5.6 مليون نسمة.
يمثل السوريون أعلى نسبة بمقاطعة كيليس، حيث تصل 75.51 في المائة من السكان. وأدنى معدل هو 0.04 في المائة، في بايبورت، حيث يعيش 34 سوريًا فقط رسميًا.
ويمثل السوريون المسجلون الخاضعون لحالة الحماية المؤقتة 4.54 في المائة من سكان تركيا، أي 82.280.952.
ونتج عن تدني الاقتصاد وضغط المعارضة على اللاجئين إلى تغيير راديكالي في رواية الحكومة.
فكثيرًا ما أفاد أردوغان بالماضي بأن استقبال اللاجئين السوريين بتركيا واجب ديني وكذلك مسألة تتعلق بالضمير.
وتؤكد “نورديك مونيتور”، أنه ليس خفيا أن أردوغان يملك ورقة رابحة ضد الاتحاد الأوروبي عن طريق إبقاء اللاجئين السوريين بتركيا. وأن هذا يمنع الاتحاد الأوروبي من فرض أي عقوبات على أفعاله المناهضة للديمقراطية ضد منتقديه.
ومع ذلك، يتضح أن أردوغان لن يتمكن من استخدام ورقة اللاجئين أو المهاجرين غير الشرعيين على طاولة المفاوضات لفترة أطول.
وصرح أردوغان بسبتمبر للمرة الأولى: إنه كان على دراية بعدم ارتياح الشعب التركي بخصوص اللاجئين. وأكد ثانية أن البلاد عززت حدودها مع إيران بالجيش والدرك والشرطة، وأن الجدار الذي يجري تأسيسه بالحدود بطور الاكتمال.
وقال أردوغان بخصوص المهاجرين: إنه إذا كانت شعوب أوروبا تعيش اليوم في سلام وأمن، فإن ذلك راجع لتضحيات تركيا.
ويوجد 5.035.094 أجنبيًا بصورة قانونية بتركيا، ضمنهم سوريون تحت الحماية ومن لديهم تصاريح إقامة. يوجد أيضًا عدد كبير من السكان الأفغان والسوريين غير الشرعيين.
ويأتي العديد من دول آسيا الوسطى لتركيا للاشتغال بصورة غير قانونية. وبرغم عددهم المنخفض، إلا أن هناك أفارقة كانوا يمرون للتو عبر تركيا ولم يتمكنوا بعد من مغادرة البلاد.