الكاظمي.. هل يفوز قائد التطوير في العراق بولاية ثانية؟
تزيد نسبة حظوظ الكاظمي، رئيس الوزراء الحالي، من أجل الفوز بولاية ثانية في ظل التجهيزات لانتخابات الرئاسة الجديدة بالعراق. لاسيما أنه يملك تقارب ملموس مع التيار الصدري والحزب الديمقراطي الكردستاني.
ولدى الكاظمي قوة هائلة بالمجتمع العراقي، لاسيما عقب الإنجازات الملموسة التي شهدتها البلاد. علاوة على التوغل بالعملية السياسية، والظاهرة على إدارة زمام الأمور في ظل الاضطرابات العاتية.
والكاظمي لا يبدي انتمائه لأي حزب سياسي. حيث تسلم منصب رئيس المخابرات بيونيو 2016. ثم رئاسة الحكومة قبل أن يتولى زمام الأمور بمايو 2020. وقد أكد بعد توليه الحكم أنه لا يسعى لأن يكون صاحب مشروع سياسي.
الاختيار الأكثر توافقا
وباعتبار الضوء مسلط على الكاظمي لأنه الاختيار الأكثر توافقا بين الكتل. فإنه من المترقب فوزه بولاية ثانية. حيث إن تفاقم الخلافات بين الأطراف سيرغمها على تقديم مرشح توافقي عوض حزبي سيتجسد بالكاظمي.
ويبعث التقارب الراهن بين الكاظمي والصدر شعاع أمل بالمشهد السياسي العراقي بتشكيل حكومة متينة من غير أي تدخل أجنبي. لاسيما بعدما فاز التيار الصدري بالانتخابات البرلمانية السابقة بأكتوبر ب 2021 حيث حاز على أكبر عدد من المقاعد.
إنجازات الكاظمي
ولم يأتي التوافق حول رئيس الحكومة عبثا. بل جراء جهوده المبذولة بغية إعادة العراق للحضن العربي. فلقد قام بزيارة للسعودية بأبريل 2021.حيث قابل الأمير محمد بن سلمان وتم التوقيع على عدد من الاتفاقيات الاقتصادية بين الحكومتين السعودية والعراقية.
وقد نجح الكاظمي بإعادة العراق للحضن العربي وإبعاده عن التوترات بالمنطقة. كما أعلنت بغداد عن رفضها التام بأن تكون محطة إيرانية من أجل استهداف الدول العربية المجاورة.
كما نجح ببلوغ قرار الاتحاد الأوربي لاستبعاد العراق من لائحة الدول ذات الخطورة العالية في غسيل الأموال ودعم الإرهاب. وذلك من خلال جهوده العظيمة لمكافحة الإرهاب الداعشي. البادرة التي اعتبرها رئيس الحكومة خطوة فعالة لتكريس الدبلوماسية العراقية لخدمة مصالح المواطن. حيث أكد على تواصل الجهود الحكومية والدبلوماسية بمختلف المستويات بغية وضع العراق بمكانة تستحقها.
تحقيق الوعود
كما استطاع الكاظمي تحقيق وعوده للكثير من مطالب المحتجين. ونفذ عددا من الإنجازات الحكومية، بمقدمتها “ربط شبكة الكهرباء مع الشبكة الدولية بدءا من العام المقبل. وكثفت الجهود بغية حل أزمة الكهرباء الممتدة لسنوات سواء مع دول الخليج العربي أو الأردن أو مصر أو تركيا. علاوة إلى الربط مع الجارة إيران“.
كما وضع لبنة الأساس لبدء مجموعة من المشاريع الاقتصادية لاسيما بمجال الطاقة الكهرو شمسية. وأيضا إنتاج الطاقة من المحطات الغازية علاوة على مشاريع ترتبط بالتعليم والنقل والسكك الحديدية. فضلا عن إدخال إصلاحات مهمة عبر “الورقة البيضاء“، التي شملت أفكارا راسخة وموضوعية.
وقدأعلنالكاظميبالشهرالماضيأنالحكومةمقبلةعلىتطويرمعرضالعراقالدوليلتشييدمدينةكبرىللمعارضبغدادبمواصفاتعالية.