تهريب سفينة تركية السلاح إلى حركة الشباب في الصومال
شركة بحرية بتركيا سلمت شاحنات عسكرية بأبريل 2021 للصومال من غير إبلاغ الأمم المتحدة بالامتثال لمتطلبات العقوبات. الشيء الذي أدى لفتح تحقيق من طرف محققي الأمم المتحدة.
تقارير الأمم المتحدة
وأكدت معلومات استخباراتية أن شركة إسطنبول ستريكتي قامت بتفريغ 44 شاحنة عسكرية من نوع كاماز بميناء مقديشو بـ30 أبريل 2021. وقد قامت السفينة بمغادرة تركيا ب 15 أبريل 2021 مبحرة عبر قناة السويس لترسو بجدة قبل أن ترسو في مقديشو.
وصرحت لجنة خبراء الأمم المتحدة على أنه لم تقم الشركة أو الحكومة التركية بأي إعلان بخصوص الشحنة. وقد قامت اللجنة ببعث خطاب رسمي لخطوط إسطنبول ب 8 يونيو 2021 مطالبة بمعلومات بخصوص التسليم. وذلك من أجل معرفة إذا ما كان يتلاءم مع متطلبات حضر الأسلحة التي تفرضها الأمم المتحدة.
وتعد بيردن السفينة التي أثارت انتباه خبراء الأمم المتحدة، وهي سفينة سفريات Ro-Ro وتصل حمولتها ل 7.504 طن. وتم تشييد السفينة ب 1973 وقد استعملتها الشركات السويدية لعشرات السنوات لحين بيعها لشركة تركية بسنة 2015. والآن تبحر السفينة تحت علم جز القمر. ولم يتم تسجيل أي حركة منذ تسليم الشحنة للصومال وإبحارها بتجاه باكستان. إذ تم تصنيفها خارج الخدمة أو فقدت.
وتشير الصور التي يتضمنها تقرير الأمم المتحدة بأنه جرى طلاء جزء من السفينة والذي يشمل اسم إسطنبول بولين. الشيء الذي قد يدل على محاولة تغطية اسم شركة الشحن بإسطنبول. إلا أنه مزال يظهر أثار الاسم على السفينة.
ويراجع خبراء الأمم المتحدة شحنات الأسلحة للصومال تقديم تقارير منتظمة للمجلس. وب 2013 جرى رفع حضر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على الصومال جزئيا. ويقوم الخبراء بمراقبة كافة شحنات الأسلحة للصومال بما فيها الموجهة للحكومة الفدرالية او إلى المنظمات الإرهابية على غرار حركة الشباب.
تسليم شحنات للحكومة الفدرالية
وقامت تركيا ومنذ القرار ب 2020 بتسليم 7 شحنات تشمل أسلحة وذخائر للحكومة الفدرالية بالصومال. وقد أعلمت الأمم المتحدة بالشحنات لكن رغم ذلك لم تكن الشحنة من طرف خطوط إسطنبول من ضمن تلك التي تم الإخطار بها. ولم يتوضح عدد الشحنات التي تم تسلميها من تركيا بدون إخطار لمسؤولي الأمم المتحدة.
وتواصل حكومة أردوغان عسكريا واقتصاديا بالصومال وقاد قامت بتأسيس قاعدة عسكرية بمقديشيو. وساعدت رجال الأعمال الأتراك المشبوهين في الحصول على صفقات الموانئ والمطارات. وسلمت إدارة مرافق ميناء مقديشيو لمجموعة البيرق الإخوانية التركية التي اتهمت بممارسات فاسدة.
وقد جرى تعيين جمال الدين كاني تورون طبيب اخواني سفيرا غير مهني بالصومال سنة 2011. وقد قام بتحويل ملايين الدولارات لشركاء أٍردوغان التجاريين خلال وجوده هناك لحين 2014. وقد قام ببيع أسلحة لقادة حركة الشباب.
وكشف تقرير مجلس التحقيق بالجرائم المالية التركي MASAK بأن حكومة أردوغان تتستر على تحقيق في مئات الآلاف من الدولارات والتي مولت بها حكومة تركيا حركة الشباب الإرهابية. كما كشف التقرير على أن وزارة الخارجية التركية قامت ببعث رسالة 48378 في 22 مارس 2013 مع طلب الحصول على معلومات أرسلها مكتب وزارة الخزانة الأميركية لمكافحة الإرهاب والاستخبارات المالية، بقيادة وكيل الوزارة ديفيد س. زمن
ولفتت المعلومات الاستخباراتية على أن إبراهيم شين التركي وشقيقه عبد القادر متورطون بتسليم 600 ألف دولار لحركة الشباب. وذلك بالفترة سبتمبر وديسمبر 2012 وقد قامت السلطات التركية بإلغاء التحقيق بخصوص ذلك.