زيارة رئيسي لقطر تكشف الدعم القطري للنظام الإيراني
قام الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بزيارة لقطر اليوم الإثنين، زيارة كشفت عن حجم الدعم القطري للنظام الإيراني. في تغافل عن جميع ممارساتها والتي ساهمت بخلق مليشيات أسفرت عن تقويض استقرار وأمن المنطقة.
أهداف قطرية خفية
وقالت شبكة”سي إن إن” الأميركية، أن هاته الزيارة جسدت الدعم القطري لمشاريعه بالشرق الأوسط. حيث أشارت أن قطر تسعى من خلال هذه الزيارة للعب دور الوساطة بين إيران والولايات المتحدة الأميركية. وذلك بغية تخفيف العقوبات المفروضة على إيران. كما تهدف قطر لدعم إيران وفك العزلة الإقليمية عنها.
وبحسب الشبكة فإن هاته الزيارة الأولى لرئيسي بالمنطقة جاءت تلبية لدعوة الشيخ تميم بن حمد. وذلك من أجل حضور قمة كبار مصدري الغاز الطبيعي بالدوحة. ولفتت وكالة الأنباء القطرية أنه سيجري توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم من قبل وفدين من البلدين بأول يوم للزيارة.
وقد صرح الرئيس التركي على أن هاته الزيارة هي بغية تفعيل دبلوماسية الجوار، خاصة الدول المطلة على الخليج. كما الغرض منها استخدام طاقات وقدرات هذه الدول لتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية لاسيما مع قطر التي نتشارك معها بامتلاك حقول غازية.
أسرار الزيارة
أفادت إحدى المصادر على أن قطر وبشكل علني أصبحت الوسيلة التي تستخدمها إيران لفك عزلتها والتواصل مع المجتمع الدولي. وذلك لحين تحقيق أهدافها عبر المواصلة بالأعمال العدائية والأنشطة النووية من جهة. ومن جهة أخرى تخطي العقوبات المفروضة عليها. مضيفة أن الزيارة جاءت تزامنا مع أزمة طاقة ضخمة عقب أن بلغت معدلات الطلب المحلي للغاز مستويات غير مسبوقة. وأيضا فشل الحكومة بتلبية الطلبات.
لافتة أن هذه الازمة أسفرت عن خلق الفوضى في القطاع الصناعي الإيراني عقب وقف تزويد مصانع الإسمنت وغيرها من القطاعات بالطاقة.
وأشارت المصادر إلى أن الزيارة تحمل أجندة سرية أخرى وهي التوسط القطري لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، حيث تسعى قطر لإنهاء هذه العقوبات على الرغم من التخوفات الدولية من التقدم الإيراني في البرنامج النووي والذي تعتبره دول أوروبا والولايات المتحدة الأميركية أكبر عائق أمام أي اتفاق.
وأكدت المصادر على أن الزيارة تنطوي على أجندة سرية بخصوص التوسط القطري للإحياء الاتفاق النووي الإيراني مع القوى الغربية ورفع العقوبات.
وبحسب مراقبين فإن هذه الزيارة تعكس الازدواجية القطرية بالتعامل مع القضايا الغربية. حيث تتغافل عن العدوان الإرهابية على الدول الخليجية. ومن جانب آخر تقوم بمد إيران بجميع أنواع الدعم معرقلة عمل الدول الغربية لوقف التدفق النقدي للميليشيات الإيرانية المنتشرة في المنطقة العربية.