سياسة

أوكرانيا: العقوبات المفروضة على روسيا غير كافية.. والعالم يشاهد من بعيد


أعلنت الدول الغربية التي كانت تدعم كييف منذ بداية الأزمة القائمة بين أوكرانيا وروسيا عن عدم إرسال قوات لمواجهة الجيش الروسي. بل ستفرض على موسكو سلسلة من العقوبات الغير مسبوقة.

وارتفعت النداءات التي وجهتها أوكرانيا للغرب منذ شروع روسيا في عملية عسكرية ضدها. إلا أنه لم تكن هناك استجابة بأكثر ما توقعت موسكو بفرص العقوبات التي قالت إنها تعود عليها طيلة السنوات الماضية. والتي لن تثنيها عن الحفاظ عن ثوابتها وسياساتها.

مطالبات بدعم مادي وعسكري

وقام دميترو كوليبا وزير الخارجية الأوكراني بمطالبة العالم بدعم بلاده والتصدي لورسيا. حيث كتب بتغريدة على حسابه بتوتير أن بوتين قام بغزو شامل لأوكرانيا الآن … ستقوم أوكرانيا بالدفاع عن نفسيها… ويتوجب على العالم أن يوقف بوتين. مضيفا “مستقبل أوروبا والعالم على المحك”.

وقد قام بالعديد من المطالب لدعم بلاده من ضمنها فرض عقوبات قاسية على روسيا وعزلها كليا. علاوة على طلب دعم عسكري ومالي وإنساني لبلاده.

عقوبات دون مواجهة 

وقد هدد الرئيس الأميركي جو بايدن الرئيس الروسي بدفع ثمن ما قام به. حيث قال إنه سيقوم بفرض سلسلة من العقوبات القاسية والغير مسبوقة على روسيا عقب غزوها لأوكرانيا.

مضيفا: سنقوم بفرض عقوبات على صادرات روسيا وسنقيد قدرة موسكو على التعاملات المالية بالدولار. لافتا أن هذه العقوبات تستهدف البنوك الروسية الكبيرة وستجمد أصولها في الولايات المتحدة.

كما قال إن قوات أميركية بأوروبا ستتجه نحو الجبهة الشرقية، وسننشر أيضا قوات إضافية في ألمانيا. وقد وافق قادة الاتحاد الأوروبي ببروكسل على فرض عقوبات جديدة على روسيا. 

بينما طالب ينس ستولتنبيرج، الأمين العام لحلف الناتو، من روسيا سحب قواتها من أوكرانيا مؤكدا لكييف حق الدفاع عن نفسها.

العالم يتفرج دون حراك

في حين اعتبر الرئيس الأوكراني العقوبات المفروضة على روسيا غير كافية. مستمرا في عتاب حلفاء بلاده. حيث قال إن العالم يستمر بالتفرج على ما يحدث دون حراك. مضيفا أن الجميع خائف من إعطاء ضمانات لبلاده بخصوص الانضمام للناتو.

كما أكد على أنه يتوجب على روسيا التحدث مع بلاده عاجلا أم آجلا بغية وقف الصراع. مشيرا أن روسيا تقوم باستهداف مناطق مدنية.

وطالب زيلينسكي بمساعدات دفاعية من دول شرق أوروبا الأعضاء في حلف شمال الأطلسي. كما نبه من دخول ممن وصفهم بمجموعات تخريبية لكييف داعيا المواطنين لاتخاذ حذرهم.

برود ولامبالاة

 

من جانبه قام أندريه ميلنيك، سفير أوكرانيا بألمانيا من توجيه انتقادات قاسية للحكومة الألمانية متهما إياها بالبرود واللامبالاة تجاه غزو روسيا لأوكرانيا.

حيث صرح قائلا إنه تم رفض أي طلب لمساعدتنا بكل سهولة هذا مؤسف جدا ولا أتمكن من فهم كيف يمكنك أن تضل قاسي القلب وعنيد.

مضيفا أنه قام بطلب معدات عسكرية ووقود لجيش بلاده من بعض الوزراء إلا أنه كان الرد باردا حيث قالو إنه أمامكم ساعات قليلة ولن ينفع مساعدتكم الآن.

كما قام بانتقاد معارضة ألمانيا فرض عقوبات على روسيا أُثناء قمة الاتحاد الأوروبي. على غرار الاستبعاد من نظام جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك “سويفت” وفرض حظر على واردات النفط والغاز والفحم من روسيا. مشيرا أن الحكومة الألمانية تريد الانتظار. ماذا تنتظر   أن يموت ألاف الأوكرانيين.

وقد صرح ي أولاف شولتز المستشار الألماني قبل قمة الاتحاد الأوروبي أنه لا يفضل استنفاد كافة خيارات العقوبات ضد روسيا. مضيفا أنه ينبغي التمسك بكل شيء تحسبا لمواقف يتوجب فيها القيام بأشاء أخرى.

ورفضت الحكومة الألمانية إمداد أوكرانيا بأسلحة فتاكة بذريعة بعدم توريدها من باب المبدأ أسلحة لمناطق النزاع.

وعوض ذلك، تشير الحكومة الألمانية إلى أنها دعمت أوكرانيا بحوالي ملياري يورو منذ بداية الصراع عام 2014.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى