سياسة

تركيا تكشف كواليس اجتماعي وزيري خارجية روسيا وأوكرانيا


خلص الاجتماع الثلاثي الذي جمع بين وزراء خارجية تركيا وروسيا وأوكرانيا، إجماعا على ضرورة إبقاء الممرات الإنسانية بأوكرانيا مفتوحة.

وعقب مشاركته في اجتماع ثلاثي إلى جانب نظيريه الروسي سيرجي لافروف، والأوكراني دميترو كوليبا، على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي بتركيا بحسب ما ذكره وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في مؤتمر صحفي، الخميس.

وأكد جاويش أوغلو أنه ونظيريه الروسي والأوكراني، على ضرورة إبقاء الممرات الإنسانية في أوكرانيا مفتوحة دون أي عائق.

وأوضح أنهم تناولوا في الاجتماع إمكانية عقد اجتماع بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وأضاف قائلا: “رغم كافة الصعوبات أستطيع القول إن الاجتماع الثلاثي جرى بشكل حضاري“.

وأشار إلى أن أوكرانيا جددت مطالبة تركيا بأن تكون دولة ضامنة في الأزمة مع روسيا.

وأردف “إننا نبذل جهودًا لوقف إراقة الدماء والدموع والدمار في أوكرانيا في أسرع وقت ممكن“. مضيفًا: “ونؤكد أن المشاكل يجب حلها من خلال الدبلوماسية. ونحن ندرك أنه لن يكون هناك منتصر في مثل هذه الحروب. ونشدد على أنه إذا استمرت هذه الحرب، فإن الخاسرين هم في الأساس مدنيون أبرياء“.

وأردف قائلا: “وبالفعل، عقدت اجتماعات عديدة مع نظيريّ لافروف وكوليبا. دعوت الأطراف للالتقاء في بلدنا. في النهاية عقدنا هذا الاجتماع في أنطاليا اليوم بموافقة الطرفين. بالطبع ، من المفيد أيضًا أن يتم عقد هذا الاجتماع على هامش منتدى أنطاليا للدبلوماسية“.

وبيّن أن “الطرفين الروسي والأوكراني حرصا على أن تكون تركيا حاضرة في الاجتماع. لقد شرحت هذا من قبل. لقد لعبنا في هذا الاجتماع دورًا تيسيريًا. مع الحفاظ على الموقف الوطني لتركيا من الأزمة. لقد أخذنا دورًا تيسيريًا ، وليس مجرد استضافة، بناءً على طلب الطرفين“.

وشدد على أن “تركيا لفتت الانتباه بشكل خاص إلى أولوية البعد الإنساني للأزمة؛ لأن الدمار يزداد كل يوم، وتزداد الدموع، وإراقة الدماء للأسف“.

واستطرد قائلا: “أكدنا مرة أخرى في هذا الاجتماع أنه ينبغي إنقاذ المدنيين العالقين وسط الحرب في أسرع وقت ممكن. بالطبع ، هذا يتطلب وقف إطلاق نار مستدام. وحتى يتحقق ذلك، يجب أن نعمل على تحقيق وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية على الأرض“.

الوزير التركي تابع: “وأكدنا مرة أخرى على ضرورة الإبقاء على الممرات الإنسانية بشكل خاص مفتوحة دون مواجهة أي عوائق. لأننا عندما كنا نقوم بإجلاء مواطنينا، لم نكن نرى فقط من بعيد، بل شهدنا الوضع في الميدان“.

وتابع: “في الاجتماع أكدنا ضرورة فتح ممر إنساني، خاصة في مدينة ماريوبول. وقالت الأطراف إنها ستناقش هذه المسألة مع السلطات المختصة. التنسيق مطلوب هنا“.

ولفت إلى أنه “في الوقت الحالي، دخلت روسيا هذه المناطق، وهناك أيضًا قوات أوكرانية. إذا لم يكن هناك تنسيق وإذا لم ينسق الطرفان هذه المسألة ميدانيًا ، فقد يتعرض المدنيون لخطر فقدان الحياة“.

ونوه جاويش أوغلو إلى أن “هذا الاجتماع هو الأول للبلدين على مستوى وزراء الخارجية بعد اندلاع الحرب. من ناحية أخرى، لا ينبغي توقع المعجزات في اجتماع ، لكن هذا الاجتماع على المستوى السياسي بداية مهمة. كما تمت مناقشة عقد اجتماع مماثل لكن على مستوى القادة“.

وأشار الوزير إلى أن “الجانب الأوكراني أكد أن الرئيس زيلينسكي مستعد لمثل هذا الاجتماع، وقال لافروف إن الرئيس بوتين ليس ضده من حيث المبدأ. كما أود أن أذكركم بأن رئيسنا، في مكالمته الهاتفية الأخيرة، صرح بشكل مباشر بأن بوتين لا يعارض الأمر من حيث المبدأ“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى