التلاعب بالنار…ازدواجية الدوحة بين روسيا وأوكرانيا
تواصل قطر سياستها المزدوجة والتلاعب بالنار في ظل الحرب المشتعلة بين روسيا وأوكرانيا.
فتارة تعلن دعمها لإحداهما وفي الأخرى تؤكد مساعدتها للثانية، ويجري مسؤولو الدوحة زيارات واتصالات مع قادة الدولتين.
كما وتروج عبر بياناتها لدعوى مزيفة للسلمية، بينما في الخفاء تزيد من لهيب الخلافات وتشعل الصراعات بدعم المرتزقة.
وقد ظهر هذا الإزدواج القطري خلال زيارة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، لروسيا، واجتماعه مع سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي. والتي تأتي في مرحلة حرجة نظرا للظروف التي يعيشها العالم نتيجة التصعيد في أوكرانيا. وتتضمن مناقشة آخر التطورات في الأزمة الروسية الأوكرانية، وبحث الجهود الدبلوماسية المستمرة لحل هذه الأزمة، وفقا لما روجت له المواقع القطرية.
ازدواجية الدوحة بين روسيا وأوكرانيا
وجائت الزيارة بعد اتصالات هاتفية بين وزير الخارجية القطري ونظيريه الروسي والأوكراني، إضافة إلى اتصالات مع عدد من العواصم الأوروبية، حسب بيان الخارجية القطرية.
يظهر التقارب القطري نحو روسيا ازدواجية في التعامل. إذ سبق أن أعلنت الدوحة دعمها مسبقا لأوكرانيا في بداية الأزمة. خلال اتصال هاتفي بين أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وخلال الاتصال دعا أمير قطر “جميع الأطراف إلى ضبط النفس وحل الخلاف عبر الحوار البناء والطرق الدبلوماسية وتسوية المنازعات الدولية بالوسائل السلمية. وعدم اتخاذ ما من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من التصعيد”، مضيفا أن: “موقف دولة قطر وحرصها على ميثاق الأمم المتحدة والمبادئ الراسخة للقانون الدولي. بما فيها الالتزامات بموجب الميثاق بتسوية المنازعات الدولية بالوسائل السلمية. والالتزام بسيادة واستقلال الدول وسلامتها الإقليمية”.
وفي الاتصال الثاني خلال الأزمة أجرى زيلينسكي محادثات مع تميم بن حمد لفرض عقوبات اقتصادية على روسيا. من أجل وقف خطواتها وعدوانها على دول أوروبية أخرى وفي هذه الحالة أوكرانيا، وهو ما لاقى ترحيبا من قطر، التي تأمل بدورها الاستفادة من ذلك لمصالحها الخاصة. ولتكون سمسار الغاز في أوروبا، الذي تبين عدم قدرتها على تنفيذه.
يختلف الموقف الخفي والحقيقي لقطر عما تحاول الترويج له عبر بياناتها الرسمية التي تزعم فيها المطالبة بتسوية النزاعات بطرق سلمية. كونها تسعى للاستفادة من الأزمة، لتظهر كدولة داعمة للبلدين، بصورة مزيفة، بينما في الواقع هي مستمرة في دعم الإرهاب بأوروبا.
التلاعب بالنار
كما قد قدمت قطر تمويلا لأوكرانيا لمتطوعي الحرب من الدول الأوروبية من “فيلق المتطوعين”. بهدف زيادة النزاع في أوروبا وإشعال الحرب بها وتوليد أزمة ضخمة بالقارة والعالم. تصل إلى حد قطع الغاز عن أوروبا لتظهر وقتها في هيئة المنقذ بعد أن دبرت تلك الأزمات.
وذلك بعد أن أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنشاء “فيلق دولي أجنبي” للمتطوعين من خارج البلاد، مضيفا: “سيكون هذا الدليل الرئيسي على دعمكم لبلدنا”.
وفور علم قطر بتلك الخطوات سارعت بالدفع بمرتزقتها للقتال في أوكرانيا، والتواصل مع أتباع جدد، للقتال بين صفوف الشعب الأوكراني. لإشعال الحرب وتوجيه الضربات ضد روسيا، بينما تحاول علنا زعم مساعيها لحل الأزمة والتواصل مع طرفي الصراع، والدعوة إلى ضبط النفس وحل الأزمة الروسية الأوكرانية عبر الحوار والطرق الدبلوماسية.