سياسة

الإمارات قبلة للتعايش والابتكار عالميا


قدم معرض “إكسبو دبي 2020” نموذجا مشرفا للتواصل العالمي رغم الظروف الاستثنائية لجائحة كورونا.

 وأصبح شعار المعرض “تواصل العقول وصنع المستقبل” واقعا ملموسا لدى جميع الدول المشاركة في المعرض من كافة بقاع العالم.

6 أشهر من الإبداع

وعلى مدار  6 أشهر، كان معرض “إكسبو دبي 2020” بوابة العالم للمضي قدما نحو عالم متعافٍ من آثار الجائحة، نفسيا وعمليا. بوضع آفاق جديدة للعمل الدولي الجماعي، وترسيخ مكانة التعاون لأجل خير البشرية، ليختتم المعرض فاعلياته أمس الخميس، على مكاسب تاريخية وإنسانية واسعة.

ولم تتوقف نجاحات معرض “إكسبو دبي 2020” عند حد المشاركة الدولية الواسعة التي شملت 191 دولة، فقد كان المعرض أيضا بمثابة سلسلة من النجاحات في مسيرة دولة الإمارات الإنسانية والدولية بعد الاستضافة الناجحة للمعرض. ما يعزز ريادة البلد العربي على المستويين الإقليمي والدولي.

وفي معرض “إكسبو دبي 2020” تحقق بُعدٌ جديد لمفهوم القوة الناعمة الإماراتية، ومدى حضورها وقدرتها على التأثير والتشارك الإنساني مع مختلف الحضارات الإنسانية بمختلف قارات العالم.

وتمكنت الإمارات بمعرضها الرائد من حشد كبار المسؤولين وصناع القرار السياسي والعسكري والاقتصادي العالمي، وسط عشرات الفاعليات واللقاءات عبر 6 أشهر زمن انعقاد المعرض.

وعلى أرض الإمارات، تشارك الجميع في مناقشة أبرز التحديات التي يشهدها العالم لأجل خلق آليات مواجهة لما يحيط بالعالم من تحديات، مع الخروج بتوصيات ومقترحات قيمة، أملا في الوصول إلى عالم مستقر ومزدهر.

زيارات هائلة

ويكشف حجم الزيارات التي شهدها معرض “إكسبو 2020 دبي” عن مكانة الإمارات العالمية، كدولة رائدة وقبلة عالمية للتسامح والتعايش الإنساني، حيث اقترب عدد الزيارات من 25 مليون زيارة من مختلف دول العالم، في مؤشر عميق على ثقة المجتمع الدولي بالإمارات كبلد آمن قادر على توفير المناخ اللازم بما يمنح ضيوفه القدرة على الإبداع والابتكار لأجل خير الإنسانية.

وجاء معرض “إكسبو دبي 2020” بعد عامين عجاف من الإغلاق والخوف الذي كبد الإنسانية خسائر على كافة المستويات، لتعيد الإمارات بهذا المعرض الأمل للبشرية في الحصول على سبل التعافي السريع والعاجل بابتكار آليات لمواجهة أكثر القضايا إلحاحا على ساحة العمل الدولي، خصوصا مواجهة قضايا الجائحة والاحتباس الحراري.

تحديات أوميكرون

وبالرغم من ظهور متحور “أوميكرون” الذي ظهر خلال انعقاد المعرض، إلا أن وتيرة الزيارات والفعاليات استمرت على الطريق الصحيح، حيث الثقة الواضحة في الإجراءات الاحترازية التي اتبعتها الإمارات لمواجهة أي مخاطر.

عوائد اقتصادية 

وكان لمعرض “إكسبو دبي 2020” القدرة على جذب عدد كبير من المستثمرين ورجال الأعمال من كافة أرجاء العالم، ليبدأ عقد شراكات هاىلة بين الشركات الإماراتية والأجنبية، علاوة على عوائد الانتعاش السياحي، خصوصا على مستوى ضيافة الفنادق.

وإلى جانب ذلك، ازدهرت البنية التحتية في الإمارات، خصوصا في محيط مقر المعرض، بجانب ازدهار ملحوظ في سوق العقارات، تزامنا مع ٦ أشهر من توافد الزائرين الأجانب على البلاد.

وتشير البيانات السوقية إلى ازدهار الطلب على الفيلات والوحدات العقارية الفخمة، بجانب التطور الهائل في المواصلات.

دستركت 2020.. نحو المستقبل

ويبني المعرض للإمارات آفاقا مستقبلية واسعة، خصوصا على مستوى ضيافة ذلك الحدث الفريد لمرات عديدة، وهو ما ظهر نتاجه في نموذج “دستركت 2020” التي باتت مثالا حيا لمدينة مستقبلية.

ويقوم نموذج “دستركت 2020” على أن يكون الإنسان في مقدمة أولوياتها، اعتمادا على الابتكار والموهبة، وأحدث التقنيات وما توصلت إليه الإنسانية من تصميمات.

وستعمل “دستركت 2020” بعد ختام فعاليات “إكسبو 2020 دبي” على دمج التطبيقات المبتكرة لأحدث التقنيات الذكية، مثل إنترنت الأشياء، لمواجهة التحديات، وتحسين الخدمات التي تمكّن المجتمع من أن يصبح أكثر ذكاءً واستدامة.

ومن المقرر أن يعيد نموذج “دستركت 2020” استخدام 80% من البنية التحتية والمعالم المعمارية المتميزة المخصصة لفعاليات “إكسبو 2020 دبي”، لضمان استمرار ما يعزز الابتكار.

تحويل إفريقيا للتنمية المستدامة

وكان من بين الإنجازات التي حققها معرض إكسبو دبي2020، تقديم تلك الخارطة التي تمكن قارة إفريقيا من التحول إلى محطة طاقة عالمية.

حيث أعلنت نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، الدكتورة مونيك نسانزا باجانوا، أجندة 2063 وخطة تحويل القارة السمراء إلى محطة عالمية لتوليد الطاقة من خلال الاستثمار الأمثل للموارد الطبيعية والبشرية.

وتهدف الخطة الطموحة التي خرجت من إكسبو دبي 2020، إلى تحويل إفريقيا إلى قوة كبرى بالتنمية الاقتصادية المستدامة. خصوصا وأن القارة الإفريقية تمر الآن بمرحلة انتقالية ما يتطلب منح الجيل الجديد فرصا حقيقية ومستقبلا واعدا.

ابتكارات إماراتية 

وكان معرض “إكسبو 2020 دبي” فرصة طيبة لإبراز الابتكارات الإماراتية ووضعها على الخريطة العالمية. حيث استضاف المعرض 60 فعالية، بمشاركة أكثر من 25 جهة حكومية وخاصة. ضمن “أسبوع الإمارات للابتكار“، جاءت جميعها لمواكبة أبرز تحديات الأمن الغذائي حول العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى