إيران ترفض التخلي عن الثأر لمقتل لسليماني رغم عروض أمريكا
كشفت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية عن قائد القوات البحرية بالحرس الثوري الإيراني علي رضا تنكسيري قوله اليوم الخميس إن إيران رفضت “عروضا متكررة من أعدائها” لرفع العقوبات مقابل تخلي طهران عن خططها للثأر من الولايات المتحدة لاغتيال قاسم سليماني قائد فيلق القدس.
وكانت الولايات المتحدة وإيران على شفا صراع شامل بعد أن قتل الجيش الأميركي سليماني القائد البارز في الحرس الثوري في يناير 2020 بهجوم بطائرة مسيرة على مطار بغداد خلال زيارته للعراق. وردت إيران بمهاجمة قواعد أميركية في العراق.
وأعلنت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إن سليماني استهدف بسبب تخطيطه لهجمات مستقبلية ضد المصالح الأميركية. إضافة إلى مساهمته في التنسيق لهجمات على القوات الأمريكية في العراق من قبل عبر ميليشيات تدعمها إيران.
وقال قائد القوة البرية في الحرس الثوري محمد باكور الشهر الجاري إن قتل جميع القادة الأميركيين لن يكون كافيا للثأر لمقتل قاسم سليماني وسط مزيد من التصعيد في خضم تصاعد الخلاف بين إيران والغرب بشان الاتفاق النووي.
وانسحب ترامب من الاتفاق الذي يفرض قيودا على برنامج إيران النووي مقابل رفع العقوبات الدولية عليها، وردت طهران بانتهاك بنود الاتفاق. ويسعى الرئيس الأميركي جو بايدن إلى العودة للاتفاق.
وتعثرت المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن بعد انعقادها على مدى نحو عام. وتبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عن الإخفاق في تسوية القضايا الباقية. وإحدى القضايا العالقة هي ما إذا كانت واشنطن سترفع الحرس الثوري من القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية الأجنبية.
وتدرس واشنطن رفع الحرس الثوري من قائمتها للمنظمات الإرهابية الأجنبية مقابل تطمينات إيرانية بشأن كبح جماح نفوذ الحرس في الشرق الأوسط وهو امر يخيف عددا من دول المنطقة خاصة إسرائيل.
لكن مصادر اخرى تحدثت عن امكانية سحب الحرس الثوري مع الابقاء على فيلق القدس ذراعه الطويلة في المنطقة ضمن قائمة المنظمات الارهابية.
ويقول منتقدو رفع الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية وكذلك مؤيدو الفكرة إن هذا لن يكون له تأثير اقتصادي يذكر لأن العقوبات الأميركية الأخرى تجبر الأطراف الخارجية على تجنبه.
والاربعاء قال رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي أنّ “القضايا الفنية” في المباحثات الهادفة لإحياء الاتفاق بشأن برنامج بلاده النووي تمّ حلّها، لكنّ مسائل سياسية هي التي تحول حتى الآن دون تفاهم مع القوى الكبرى.
ويبدو ان ملف الثار لسليماني من اهم المسائل السياسية التي تتحدث عنها ايران ولا يعرف كيف سيتم تسوية هذا الملف اضافة الى ملف تصنيف الحرس الثوري.