سياسة

انتهاكات “الجسيمة” ضد أبناء اليمن لميليشيات الحوثي الإرهابية


تستمر ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، في تنفيذ الكثير من الجرائم والعمليات التي تسفك فيها المزيد من الدماء وتروع المدنيين وتثير الأزمات دون رغبة حقيقية في إرساء السلام والأمان باليمن.

وتواصل ميليشيات الحوثي انتهاكاتها ضد أهالي البيضاء. إذ قتلت أول أمس، تاجراً وأصابت امرأتين في محافظة البيضاء، ونفذت عدة جرائم، انتهكت بها حقوق الأهالي، في شهر رمضان الكريم.

وحسب للمصادر المحلية، فإن عناصر مسلحة تابعة للميليشيات الحوثية، أطلقت النيران على مالك محل تجاري في سوق في باب المستشفى بمدينة رداع.

وقالت المصادر المحلية: إن عناصر الميليشيات الحوثية أطلقت الرصاص على تاجر يُدعى حجاج الضبياني خلال تزاحم متجره بالزبائن، بعد رفضه دفع إتاوات بدون أي سندات رسمية.

وأفر إطلاق المسلحين الحوثيين للرصاص عن مقتل التاجر وإصابة امرأتين، إحداهما من منطقة الرياشية في “رداع كانتا تقومان بالتسوق هناك”.

وضمن انتهاكاتها الجسيمة أيضا، هو ما تفرض ميليشيات الحوثي من إتاوات كبيرة على التجار بمناطق سيطرتها تحت عديد من المسميات من بينها الخُمس والمجهود الحربي. فضلاً عن الزكاة التي ضاعفتها بنسبة كبيرة الأيام الأخيرة، لأجل مصالحها الخاصة.

وكشفت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، في أحدث تقريرها، أكثر من 203 انتهاكات ارتكبتها الميليشيات بحق مدنيين في عدد من المحافظات خلال الفترة من 4 وحتى 17 أبريل الجاري، وتوزعت الانتهاكات. بحسب التقرير، بين القتل والإصابة الجسدية والإخفاء القسري والاعتقال والتعذيب الجسدي والنفسي والاعتداء على المصلين ومنع صلاة التراويح والاستهداف المتعمد بالقذائف للأحياء الآهلة بالسكان والأسواق الشعبية والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة والمنشآت التعليمية والجمعيات الخيرية وغيرها.

وأشارت الشبكة الحقوقية إلى أن التعسفات تلك تزامنت مع استمرار سريان الهُدنة الأممية، وكشف تقريرها عن تسبب الجماعة بمقتل 16 مدنياً، وإصابة 27 آخرين بينهم نساء وأطفال وكبار السن، واختطاف 46 مدنياً بينهم أطفال بعدد من المحافظات.

ورصد التقرير نحو 61 حالة تضرر طالت ممتلكات عامة وخاصة جراء اقتحامات الجماعة وإتلاف 9 مزارع، ونهب الميليشيات نحو 12 مركبة ووسائل نقل تعود ملكيتها لمواطنين، إلى جانب مداهمتها بقوة السلاح 9 مؤسسات وجمعيات خيرية ومنعها توزيع مساعدات متنوعة على المحتاجين والفقراء في مناطق سيطرتها.

كما أكد التقرير اليمني أن استمرار انتهاكات الحوثيين في ظل سريان الهدنة في التحشيد العسكري إلى الجبهات وفتحهم مؤخراً العشرات من معسكرات التدريب واستقطاب الأطفال والشبان إليها بعد إخضاعهم لبرامج طائفية مكثفة في مدن عمران وذمار والمحويت وصنعاء وإب.

وطالبت الشبكة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة بسرعة التدخل لوقف تلك الجرائم والخروق الحوثية، ودعت إلى فتح تحقيق شفاف وعاجل في كل قضايا الانتهاكات لحقوق الإنسان ومحاسبة كل المتورطين سياسياً وقانونياً وجنائياً، وفقاً للمواثيق والاتفاقيات الدولية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى