سياسة

باشاغا: ما زلنا نعطي فرصة للسلام لكي نتجنب الحرب


بالرغم من مرور قرابة 70 يومًا على منح البرلمان الليبي الثقة لحكومة الاستقرار برئاسة فتحي باشاغا، إلا أن سلفه ما زال متعنتًا في تسليم السلطة.

وأمام “تعنت” عبدالحميد الدبيبة في تسليم السلطة إلى خلفه فتحي باشاغا. باتت ليبيا أمام بعض السيناريوهات بعضها كارثي وينذر بإعادة البلد الأفريقي إلى مربع الصراعات.

إلا أن رئيس حكومة الاستقرار باشاغا، قال في كلمته اليوم الأربعاء، من مدينة سرت وسط ليبيا: “رغم قدرة حكومته على الدخول إلى العاصمة طرابلس بالقوة، إلا أن حكومته تجنح إلى السلمية، مضيفا “لدينا القدرة، لكن لا نريد إراقة قطرة دماء واحدة“.

قوة القانون

وأوضح باشاغا، أن حكومة الدبيبة “المقالة” التي رفضت تسليم السلطة، أرادت “إحداث فتنة” في ليبيا. إلا أن حكومته مستمرة في حواراتها، وستدخل طرابلس بقوة القانون.

وحذر من أن حكومته لن تستمر طويلا في البعد عن العاصمة طرابلس، إلا أنها لن تسعى لإراقة الدماء، ولفت إلى أن حكومته ستمارس مهامها من سرت.

وحول موعد دخول الحكومة الليبية إلى العاصمة طرابلس، قال باشاغا: “نتواصل مع كافة القوى السياسية في كل مدن ليبيا وبينها طرابلس، وأعطينا وما زلنا نعطي فرصة للسلام، لكي نتجنب الحرب“.

وتعهد بفتح صفحة جديدة لبناء ليبيا بكل العدالة، موجهًا رسالة إلى كل الليبيين، قائلا: “نحن بلد واحد وجسد واحد، في عنقنا أمانة لأبنائنا تتمثل في إنقاذ ليبيا، وإخراجها من الوضع الذي تقبع فيه الآن”.

دور المجتمع الدولي

وأوضح رئيس الحكومة الليبية، أن بلاده جزء من المجتمع الدولي، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي لن يساعد ليبيا، ما دمنا لم نساعد أنفسنا.

وأكد أن هناك خلافا لا يتعدى 20% بين الليبيين، إلا أن هناك بعض الدول الإقليمية والدولية تريد أن تصفي حساباتها في ليبيا وأن تتخذها ورقة للمفاوضة والمكاسب.

وأشار إلى أن حكومة الدبيبة “المقالة”، اتجهت إلى التركيز على كيفية تستمر في ليبيا لأطول فترة ممكنة، عبر تغيير شكل الحكم، بدلا من أن تجري إصلاحات يحتاج إليها البلد الأفريقي بشدة.

وتابع: “كنا نطمح أن يكون لدى ليبيا نظام رئاسي وليس برلمانيًا، إلا أن ليبيا مرت بأسوأ تجاربها على الإطلاق، وهي تجربة نظام الحكم العائلي على غرار بعض الدول الأخرى”، في إشارة إلى حكومة الدبيبة التي ترفض تسليم السلطة.

رسائل داخلية

كما وجه رسالة لمن قال إنهم متخوفون من حكومته، قائلا: “مستعدون لطمأنة المتخوف من الحكومة، نريد كل الليبيين معنا، فالماضي لا علاقة لنا به وهو بيد سلطات قانونية وقضائية”.

وتابع: “نريد إصلاح النسيج الاجتماعي الذي تضرر، نريد تخفيف المعاناة عن الليبيين، عازمون على المضي قدمًا في جبر الضرر”.

من جانبه، قال عميد بلدية سرت مختار المعداني، إن رئيس الحكومة المقالة عبدالحميد الدبيبة خالف تعهداته بالاهتمام بمدينة سرت، مشيرًا إلى أنه على حكومة باشاغا أن تتواجد في المدينة وكل مناطق البلد الأفريقي.

مصالحة وطنية

وأوضح عميد سرت، في كلمته، أن المدينة ترحب بالحكومة للعمل من سرت، مطالبًا بإعادة المهجرين والنازحين إلى منازلهم مرة أخرى.

من جانبه، عبر رئيس المجلس الاجتماعي لقبائل سرت مفتاح مرزوق، عن أمنياته في أن تتمكن الحكومة الليبية، من نشر السلام والرخاء بين أبناء الوطن الواحد، وإبعاد شر الحروب التي عطلت عجلة البنية في ليبيا، وتسببت في إفقاد البلاد اللحمة الوطنية، وتسببت في تمزق النسيج الاجتماعي.

ودعا رئيس مجلس قبائل سرت إلى الإسراع في لم الشمل عبر مصالحة وطنية حقيقية مبنية على إرجاع الحقوق لأصحابها، وجبر الضرر وإنفاذ القانون في كل من أجرم في حق الليبيين، أو من ساهم في سلب ليبيا مواردها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى