سياسة

تونس: محاولات النهضة إفشال الحوار السياسي


بعد دعوة الرئيس قيس سعيد لإجراء حوار شامل مع القوى السياسية والمجتمعية ترقب شديد داخل الساحة السياسية التونسية في الفترة المقبلة، وذلك للتناقش حول العديد من القضايا السياسية والمختلفة، ووضع خارطة الطريق، بعد القرارات الأخيرة التي اتخذتها الدولة التونسية والتي كانت آخرها حل البرلمان التونسي. 

الحوار الوطني الذي دعت إليه الدولة التونسية لن يشمل حركة النهضة الإخوانية، أو أنه ذكر اسمها في ذلك ورغم ذلك خرجت الحركة الإرهابية لتحاول تشويه والتشكيك في الحوار الذي دعت إليه الدولة التونسية، مصدرة بيانا زعمت فيه أن الحوار سيكون بشكل صوري ولن تشارك فيه، وهو ما يؤكد محاولات وسعي الجماعة للعودة إلى المشهد مرة أخرى من خلال مخططات التشكيك والأكاذيب التي تروجها.

المحلل السياسي التونسي أسامة عويدات، القيادي بحركة الشعب التونسية، أكد أن حركة النهضة تعاني من حالة اضطراب شديدة. وخاصة بعد حل البرلمان بقرار رئيس الدولة قيس سعيد، فهي الآن تسعى جاهدة من أجل إفشال دعوة الحوار الشامل الذي دعا إليه الرئيس التونسي قيس سعيد، من خلال التشكيك والهجوم المستمر عبر كتائبها على هذا الحوار، وإصدار بياناتها الهزلية من أجل إفشال ذلك المخطط العبثي. 

وأضاف المحلل السياسي التونسي : أن الرئيس التونسي كان محددا في حديثه ودعوته للحوار بأنه لا صلح ولا تفاوض ولا اعتراف بمن خربوا البلاد وعاثوا فيها فساداً. وهؤلاء أنفسهم من الماضي ولا عودة ولا خطوة واحدة إلى الوراء، ويتباكون على الديمقراطية والثورة، في حين أنهم يحاولون اغتيالها بكل الطرق. وهم من ألد أعداء الديمقراطية والسيادة الوطنية، وهنا كان يقصد بهم حركة النهضة الإخوانية التي كانت سببا في كل الأزمات التي طالت تونس طوال الفترة الماضية. 

كما لفت أن جميع المحاولات التي تهدف لها حركة النهضة الإخوانية لن تنجح في ظل وجود إرادة تونسية قوية لإنجاح ذلك الحوار.

ومن أجل بناء واستقرار الدولة التونسية بعد فترة عانت فيها الكثير من الأزمات في ظل سيطرة الجماعة الإرهابية على البرلمان ومؤسسات الدولة المختلفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى