تايمز: أردوغان وطالبان والحرس الثوري الأكثر قمعًا في العالم
تقرير حقوقي صادر عن جماعة دولية للدفاع عن حقوق الإنسان، كشف أن حركة طالبان الأفغانية والمتشددين الإسلاميين في نيجيريا والمرشد الأعلى لإيران هم أكبر مضطهدين للأقليات والمسيحيين في العالم.
حيث ذكرت منظمة .International Christian Concern (ICC) أن الاضطهاد في أفغانستان بلغ أعلى مستوياته منذ حكومة طالبان الأولى، التي تأسست عام 1996 في حين لقي عشرات الآلاف من المسيحيين النيجيريين مصرعهم على أيدي مسلحي الفولاني الأصوليين الإسلاميين منذ عام 2000.
جرائم الحرس:
أكدت صحيفة “واشنطن تايمز” الأميركية أن أفغانستان وإيران تشهدان أكبر معدلات اضطهاد وقمع للحريات في العالم.
حيث يعاني الملايين من شعوب هذه الدول من الانتهاكات وجرائم نظامهم الحاكم أو الميليشيات المسلحة المسيطرة على البلاد.
وفي هذا الصدد، قال جيف كينج رئيس المحكمة الجنائية الدولية في بيان: “هذا التقرير ليس قائمة إحصاءات صغيرة حزينة تحدث في مكان ما في العالم وبعيدة عنا. فهناك الكثير من هذه الانتهاكات الجماعية لحقوق الإنسان، وبعضها يقترب من الإبادة الجماعية”. مضيفا أن الحرية الدينية هي قضية تؤثر على الناس من جميع الأديان وهي محرك رئيسي في الحرية السياسية. وهذا التقرير هو دعوة لاستيقاظ الكنائس في الغرب وتحدٍّ لمعرفة الحقيقة والعمل على أساسها.
وأفادت الصحيفة في تقريرها بأن المرشد الأعلى الإيراني آية الله خامنئي يمارس السيطرة على كل جانب من جوانب الحياة الإيرانية، جسديًا وروحانيًا. حيث يعاني العديد من المسيحيين الإيرانيين من التعذيب الوحشي والإعدام حسبما ذكرت المحكمة الجنائية الدولية، وعلى رأس القائمين على الاضطهاد الحرس الثوري الإيراني مضطهد المسيحيين الأول في العالم.
دائرة الاتهام:
وأفادت الصحيفة بأن قائمة المحكمة الجنائية الدولية الخاصة تضم “كبار المضطهدين” وعلى رأسهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، والزعيم السياسي النيجيري ناصر الرفاعي.
حيث شنت الحكومة التركية غارات جوية على قرى في العراق وسوريا ووضعت المسيحيين والأكراد هناك “في خوف دائم”. كما هاجم رجال أردوغان مواقع التراث المسيحي في تركيا، وحكومته “تواصل خنق” المجتمعات المسيحية في البلاد.
وفي هذا السياق، تقول المحكمة الجنائية الدولية: إن زعيم كوريا الشمالية “يؤيد حكم الإرهاب” على مسيحيي كوريا الشمالية الذين يقدر عددهم بنحو 400 ألف شخص، وهو أمر بدأه جده وتابعه والده.
مضيفة أنها تعتقد أن ما بين 50 إلى 70 ألف مسيحي محتجزون في معسكرات الاعتقال في كوريا الشمالية، كما أن الرفاعي، حاكم ولاية كادونا النيجيرية “وضع مرارًا مجتمعات مسيحية بأكملها قيد الإقامة الجبرية بعد أن تعرضوا لهجوم من قِبل مسلحي الفولاني النيجيريين؛ ما جعلهم عرضة بشكل متزايد لهجمات إضافية والتي خلفت مئات القتلى”، بحسب تقرير المحكمة الجنائية الدولية