حصري

رئيس الإمارات يوجه كلمة إلى أبناء الدولة والمقيمين فيها


وجه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، كلمة عبر القنوات التلفزيونية، إلى شعب دولة الإمارات والمقيمين على أرضها. استهلها بقوله: “فقدنا قبل مدة صاحب القلب الكبير…القائد الوالد…المعلم الحكيم…العزيز على قلب الصغير قبل الكبير…الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رحمه الله، وتقبلنا رحيله بقلوب صابرة ومؤمنة بقضاء الله وقدره…نسأل الله تعالى له الرحمة والمغفرة”.

وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إن: “الشيخ خليفة رحمه الله رافق المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” في كل مراحل دولة الإمارات…وحمل أمانة الوطن بعد رحيله بإخلاص وحكمة…وأدى رسالته تجاه شعبه…وترك إرثاً خالداً من العطاء لشعوب المنطقة والعالم”.

وأضاف: “اليوم ونحن نرى وطننا بين دول العالم كما أراده زايد والمؤسسون رحمهم الله جميعاً…من مكانة عالية ودولة قوية ومتطورة…نحمد الله على هذه النعم…ومستمرون بإذن الله على نهجهم وحكمتهم ورؤيتهم…نستلهم منهم الدروس والعبر في القيادة والإرادة…وسيبقى تاريخنا وهويتنا وموروثنا الثقافي جزءاً أساسياً في خططنا إلى المستقبل”.

شكر وامتنان

ووجه سموه الشكر إلى حكام الإمارات قائلا: “أتوجه بالشكر إلى إخواني وسندي وعوني…أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات الذين حمَّلوني مسؤوليةً عظيمةً…أدعو الله تعالى أن يعينني على حملها. مضيفا: سيكون تعاوننا وتآلف قلوبنا والتفاف شعبنا حول قيادته كما كان على الدوام، مصدر قوتنا وعزة دولتنا”.

كما توجه بالشكر والامتنان إلى جميع قادة الدول الشقيقة والصديقة، الذين عبروا عن مشاعر التضامن والمواساة الصادقة تجاه دولة الإمارات وشعبها في وفاة فقيد دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رحمه الله. مؤكدا: أن شعب دولة الإمارات محور اهتمام دولتنا المباركة وعلى قمة أولوياتها منذ نشأتها، وسيظل منهج “سعادة المواطن ورعايته” الأساس في كل خططنا نحو المستقبل”.

الإمارات داعمة للسلام والاستقرار

وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إن “سياسة دولة الإمارات ستظل داعمة للسلام والاستقرار في منطقتنا والعالم، وعوناً للشقيق والصديق، وداعية إلى الحكمة والتعاون من أجل خير البشرية وتقدمها. مشددا على أن “دولة الإمارات ستستمر في نهجها الراسخ في تعزيز جسور الشراكة والحوار والعلاقات الفاعلة والمتوازنة القائمة على الثقة والمصداقية والاحترام المتبادل مع دول العالم لتحقيق الاستقرار والازدهار للجميع”.

وقال إن “سيادة دولة الإمارات وأمنها مبدأ أساسي لا يمكن التنازل عنه أو التهاون فيه، ونمد يد الصداقة إلى كل دول المنطقة والعالم التي تشاركنا قيم التعايش والاحترام المتبادل لتحقيق التقدم والازدهار للجميع. مشيرا سموه إلى أن “شعب الإمارات أثبت قبل الاتحاد وبعده وفي كل المراحل الصعبة التي مرت بنا…أصالته وصلابته وإرادته القوية وقدرته على تجاوز التحديات…اعتزازنا وفخرنا بالإنسان الإماراتي لا حدود له”.

كما ثمن “الدور الذي يقوم به المقيمون على أرض دولة الإمارات الذين يعتبرون الدولة بلدهم الثاني وإسهاماتهم المستمرة في البناء والتطوير منذ قيام دولة الإمارات”.

تمكين الشعب الإماراتي

وأضاف الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في كلمته: “نحن يا إخواني محظوظون بهذا الشعب العزيز، شعب أثبت قبل الاتحاد وبعده وفي كل المراحل الصعبة التي مرت بنا، أصالته وصلابته وإرادته القوية وقدرته على تجاوز التحديات، اعتزازنا وفخرنا بالإنسان الإماراتي لا حدود له”. مؤكدا أن “سيادة دولة الإمارات وأمنها مبدأ أساسي لا يمكن التنازل عنه أو التهاون فيه”.

وتابع: “نمد يد الصداقة إلى كل دول المنطقة والعالم التي تشاركنا قيم التعايش والاحترام المتبادل لتحقيق التقدم والازدهار لنا ولهم”.

وقال: “بفضل الله تعالى، ثم بفضل قيادة أخي خليفة “رحمه الله” ومن قبله المؤسس وباني الاتحاد الشيخ زايد، تمتلك اليوم دولة الإمارات منظومة تنموية متطورة ومتكاملة ومستدامة، أصبحت مصدر الهام وأمل لشعوب المنطقة والعالم، وبإذن الله ستبقى وتتطور بجهود أبناء الإمارات والمقيمين على أرضها”.

قوة اقتصاد الإمارات 

وبين رئيس الإمارات أن اقتصاد الدولة يعد اليوم ضمن أكثر الاقتصادات قوةً ونمواً، لافتا إلى أن: “الله أنعم علينا بموارد غنية ومتعددة خاصة مواردنا البشرية، حيث تمتلك دولة الإمارات ثروة متميزة من القوى العاملة الفتية والشابة، وتشاركنا أكثر من 200 جنسية بفاعلية ونشاط في نمو اقتصادنا وتطوره”.

وأشار إلى أن “تنويع اقتصادنا ضرورة استراتيجية أساسية ضمن خططنا للتنمية، لذا من الضروري تسريع جهود التنمية الاقتصادية لبناء اقتصاد نشيط ورائد عالمياً، وسوف نستمر في تعزيز القدرة التنافسية الاقتصادية لدولة الإمارات وتحقيق أفضل المؤشرات العالمية في هذا المجال”.

واستطرد: “أولوياتنا تشمل كذلك تنمية قدراتنا في مجال العلوم والتكنولوجيا وتطويرها، لتحقيق فوائد لجميع قطاعات الاقتصاد والمجتمع، كما أن دور القطاع الخاص محوري ويجب تنشيطه وزيادة مساهمته في تنمية الاقتصاد”.

العلاقات مع دول العالم

وأضاف رئيس دولة الإمارات: “عززت دولة الإمارات منذ قيامها علاقاتها مع دول العالم على أسس راسخة من حسن التعامل والمصداقية والتعاون البنّاء، لذلك اكتسبت الدولة سمعة طيبة إقليمياً ودولياً بجهود شبابها وشاباتها الي نفتخر فيهم داخل الدولة وخارجها. وقال: “سنسعى خلال المرحلة المقبلة للبناء على هذه السمعة في إقامة شراكات استراتيجية نوعية مع مختلف الدول…وعلى نهج زايد الخير، سنعمل على تعزيز دورنا ضمن الدول الرائدة عالمياً في تقديم المساعدات التنموية والإنسانية والعمل الخيري، والاستمرار في مد يد العون إلى المجتمعات في جميع أنحاء العالم دون النظر إلى دين أو عرق أو لون”.

مصدر موثوق للطاقة

وأضاف رئيس دولة الإمارات: “نحن مستمرون كذلك في ترسيخ مكانة الدولة مزوداً موثوقاً للطاقة، وداعماً لأمن الطاقة العالمي كونه العمود الفقري لتمكين النمو والتطور الاقتصادي العالمي”.

ولفت إلى أن “دولة الإمارات ستظل داعمة للسلام والاستقرار في منطقتنا والعالم.. وعوناً للشقيق والصديق.. وداعية إلى الحكمة والتعاون من أجل خير البشرية وتقدمها…سنستمر في نهجنا الراسخ في تعزيز جسور الشراكة والحوار والعلاقات الفاعلة والمتوازنة القائمة على الثقة والمصداقية والاحترام المتبادل مع دول العالم لتحقيق الاستقرار والازدهار للجميع”.

إنجازات استثنائية

وأشار إلى أن “دولة الإمارات، الدولة الشابة الفتية، حققت إنجازات نوعية عديدة واستثنائية، لكن طموحاتنا أكبر بكثير، ومن الضروري أن نستمر في بذل أقصى طاقاتنا وجهدنا لتحقيق المزيد. مؤكدا أن: “مسؤوليتنا تأمين مستقبل مشرق لأجيال الحاضر والمستقبل، وتحقيق هذا الهدف يعتمد على العمل والجهد الذي نقدمه اليوم”.

وأوضح أن “الوالد المؤسس رحمه الله وضع أساسات صلبة لهذا الوطن، وعلينا اليوم مضاعفة الجهود لحفظ مكانة الدولة ومكتسباتها، هدفنا الأول والأخير هو الإمارات وشعبها”.

واختتم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان كلمته: “أملنا بالله كبير وثقتنا بمستقبل أفضل لوطننا وشعبنا ومسيرتنا المباركة، ندعو الله تعالى أن يوفقنا ويعيننا، وعليه نتوكل، إنه ولي التوفيق”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى