بسبب جرائم الحوثي.. اليمن يعيش أسوأ وضع إنساني
تستمر الميليشيا الحوثية الإرهابية تواصل انتهاكاتها وجرائمها المستمرة لاستهداف استقرار اليمن.
حيث لم تنج جماعة دينية أو أقلية في اليمن من توحش الحوثيين الذين فخخوا الحريات الدينية في البلد بـ”الأيديولوجية” الإيرانية.
استهداف الأقليات
كشف تقرير حقوقي، عن مئات الانتهاكات من قبل الجماعات الإرهابية وفي مقدمتها الميليشيات الحوثي. المدعومة من إيران، طالت الحريات الدينية والأقليات.
وتحدث التقرير الصادر عن المركز الأميركي للعدالة (ACJ)، عن حجم تلك الانتهاكات التي مست جميع الأقليات والحريات الدينية والمذهبية من قبل الحوثي وتنظيمي داعش والقاعدة طيلة سنوات الحرب.
ووفق التقرير، فإن الأقلية اليهودية تعرضت لعدة جرائم وانتهاكات من قبل ميليشيا الحوثي الإرهابية، تمثلت في الاعتقالات والتهجير القسري، ونهب الممتلكات العقارية والمنقولة، وإغلاق المدارس الدينية.
وأوضح التقرير أن عدد الاعتقالات الحوثية بحق الأقلية اليهودية بلغ (10) حالات، إلى جانب قيام هذه الميليشيات بإغلاق مدرستين تابعتين لها. لافتاً إلى أن ميليشيا هجرت (64) فرداً من أبناء الطائفة اليهودية في اليمن، بشكل قسري ونهبت ممتلكاتهم، ولم يتبقَّ منهم في اليمن سوى (6) أشخاص.
وفيما يتعلق بالطائفة المسيحية، قال التقرير، إن (7) حالات قتل ارتكبها تنظيما القاعدة وداعش، إضافة إلى حالتي اقتحام وتدمير وحرق كنائس، و(6) حالات اعتقال وتعذيب ارتكبتها الميليشيا الحوثية، أما الطائفة البهائية، فقد مارست ميليشيا الحوثي بحقهم -بحسب التقرير- عدة انتهاكات شملت الاعتقالات والتعذيب والمحاكمات ومصادرة للممتلكات والتهجير القسري.
وتحقق فريق التقرير من عدد (71) حالة اعتقال بين ضحاياها (6) أطفال و(20) امرأة، و(25) محاكمة غير عادلة لأفراد بهائيين، صدر في بعضها أحكام بالإعدام ومصادرة الممتلكات.
وبحسب التقرير، هَجَّرَت الميليشيات الإرهابية (6) أفراد و(25) أسرة إلى خارج اليمن، ونهبت (9) منازل مملوكة للبهائيين ومؤسسات تابعة لهم، واعتقلت (20) امرأة، و(6) أطفال و(45) رجلاً.
يذكر أن الطائفة البهائية كانت الأكثر عرضة للانتهاكات الحوثية طيلة سنوات الحرب وما قبلها.
جرائم مستمرة
يقول الدكتور أحمد جباري، المحلل السياسي والحقوقي اليمني، إن ميليشيا الحوثي تمتلك سجلا أسود ووحشيا بحق “الأقليات والحريات الدينية والمذهبية في اليمن”، لافتا أن ميليشيا الحوثي ارتكبت سلسلة من الجرائم القائمة على أساس التمييز المذهبي بقوة السلاح.
وأضاف الحقوقي اليمني أن هناك العديد من الانتهاكات التي تعرضت لها هذه الفئات الاجتماعية، فلا بد من نقل معاناتهم إلى كافة المحافل الإنسانية من أجل حمايتهم. بالإضافة أنه لا بد من تحرك دولي واسع لوقف تلك الانتهاكات الحوثية المستمرة في اليمن، موضحا أن اليمن شهد منذ سيطرة عصابة الحوثي على العاصمة، أسوأ وضع إنساني على الإطلاق.
ولفت أن منذ اندلاع الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي تعرض المهمشون في مناطق سيطرة تلك الميليشيات للتهديد والضرب والزج بهم في جبهات القتال.