سيناريو انهيار العملة الإيرانية أمام الدولار الأمريكي
وسط حالة من الاضطرابات والاحتجاجات الداخلية التي تشهدها إيران، والتي تمثل أكبر تحدٍّ أمام ولي الفقيه الإيراني. فضلا عن تلاشي الأمل في إحياء الاتفاق النووي الإيراني، فقد تعاني إيران من كساد اقتصادي حاد.
ومنذ اندلاع الاحتجاجات الإيرانية الغاضبة في سبتمبر الماضي، بعد وفاة مهسا أميني الفتاة التي تبلغ من العمر 22 عاماً احتجزتها شرطة الأخلاق في سبتمبر بعد ادعاء ارتدائها الحجاب بشكل لائق. وتواجه إيران أزمة اقتصادية كبيرة. وزادها تداعيات أوروبية وغربية بتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية.
انهيار العملة الإيرانية
أشارت العديد من التقارير خلال الفترة الماضية، بأن الاتحاد الأوروبي سيدرس تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، إثر القمع الوحشي للاحتجاجات الإيرانية في البلاد. والتي تشكل أبرز التحديات على النظام الإيراني.
كما أفادت صحيفة إيران إنترناشيونال بأن تواصل العملة الإيرانية انهيارها أمام الدولار الأميركي، ليصل سعر الدولار في السوق السوداء إلى نحو (42) ألف تومان. وذلك بالتزامن مع تصاعد احتمال إدراج اسم الحرس الثوري في قائمة الجماعات الإرهابية في الاتحاد الأوروبي.
وأعلن المدعي العام في مدينة الأهواز، جنوب غربي إيران، صادق جعفري جكني عن اعتقال (6) أشخاص من بائعي العملة الصعبة بتهمة “الإخلال بالسوق”. وقبل ذلك أعلن هدايت بهرامي، رئيس شرطة الأمن الاقتصادي بطهران، عن اعتقال (153) بائعاً للعملات الأجنبية خلال الشهر الماضي بتهمة “السمسرة والإخلال في السوق”.
السيناريوهات المقبلة
وفي السياق ذاته، كشفت الباحثة في الشأن الإيراني سمية عسلة، بأن السيناريوهات المتوقعة خلال الفترة المقبلة حال تم تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية. فتتمثل في سيناريوهين أولهما:
عملية تصعيد قوية من قبل الجانب الإيراني الذي لا يفهم إلا لغة البطش والتصعيد غير الحدود السياسية والدبلوماسية. فضلا عن تصعيد في العمليات الإرهابية والتفجير والتهجير. وتصاعد العمليات الإرهابية للميليشيات الإيرانية في الدول العربية ومناطق النفوذ الإيراني عبر الخلايا المستترة.
وأضافت عسلة في تصريحات: أما السيناريو الثاني فهو أن يكون هناك ضغط دولي مصاحب إعلان الحرس الثوري، متمثل في دعم المظاهرات الإيرانية. ودعم حالات الانشقاق في المؤسسات العسكرية فقط سيتم اقتلاع قمع وتحجيم دور الإرهاب لأنه في النهاية إسقاطنا للنظام، وتخلصنا من رأس الملالي.
تأثير المظاهرات الإيرانية على الملالي
كما أشارت أن التظاهرات الإيرانية ترج الشواع الإيرانية وكان لها العديد من النتائج السلبية على مدى قوة ونفوذ النظام الإيراني. حيث إنه فقد شرعيته الدينية والقانونية داخل المجتمعات الإيرانية وبشكل غير رسمي، تم سحب الثقة من الإدارة المالية الحالية.
بالإضافة إلى تدهور الاقتصاد في إيران بسبب المظاهرات والسياسة الداخلية والخارجية للنظام الإيراني. ونتاج لعملية السرقة والنهب الذي يرعاه المرشد الإيراني نفسه رأس المؤسسة الإيرانية. ومن ضمن التأثيرات الخاصة الذي يتم الالتفاف إليها خارجياً بأن نظام العمائم التي لم تجلب على الشعب الإيراني سوى الكوارث.
وتابعت عسلة: إن ما يحدث في إيران الآن وكساد اقتصادي وزوال للشرعية الدينية والقانونية. أدى إلى انشقاق واضح في المؤسسة العسكرية الإيرانية. كشف عنها اعتقال أكثر من مائة عسكري في الجيش والحرس الثوري الإيراني انشقوا وانضموا إلى المظاهرات العلمية خاصة حوزة قم والنجف التابعة لخامنئي ذات نفسه. ولذلك فقد خامنئي الأذرع الرئيسية الذي يستند إليها في كل سياساته الحمقاء التي يطبقها بالداخل والخارج الإيراني.