لأول مرة منذ سنوات.. وفد من حماس يزور السعودية

كشف مصدر من حركة المقاومة الإسلامية “حماس” عن زيارة لرئيسها إسماعيل هنية إلى المملكة العربية السعودية اليوم الأحد أو غدا الاثنين. على رأس وفد قيادي من الحركة بعد سنوات طويلة من القطيعة في العلاقات بين الجانبين.

وقال مصدر في حركة حماس، مساء السبت، إن الزيارة التي تعد الأولى من نوعها منذ سنوات، تأتي تلبية لدعوة رسمية من الرياض ومن شأنها التمهيد لإنهاء التوتر بين الجانبين.

ورجح المصدر، أن تتم الزيارة الأحد أو غدا الاثنين على أبعد تقدير، مشيرا إلى أنها ستتضمن لقاءات رسمية بين وفد حماس والمسؤولين السعوديين، والسماح لقيادات الحركة بتأدية مناسك العمرة.

ومن المتوقع أن يضم وفد حماس، نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري، ورئيس الحركة في الخارج خالد مشعل، إلى جانب قيادات أخرى من الحركة الإسلامية.

من جهته قال موقع “قدس اليومية” المحلي، إن زيارة وفد حماس، ستشهد الإعلان عن استئناف العلاقات بين الحركة والرياض، وطي صفحة القطيعة بين الجانبين المستمرة منذ سنوات.

وأضاف أنه من المرتقب أن تفرج السلطات السعودية، خلال أو عقب الزيارة مباشرة عن نحو معتقلا فلسطينيا، محسوبين على حماس، لا يزالون محتجزين في سجون السعودية منذ عدة سنوات.

وكانت السلطات السعودية أفرجت في 19 أكتوبر الماضي، عن ممثل حماس السابق في الرياض محمد الخضري ونجله، بعد اعتقالهما منذ عام .2019

ورغم انعدام العلاقات بين حماس والسعودية طيلة السنوات السابقة، حاولت الحركة التقرب من الرياض، والتواصل معها بشتى الوسائل. حيث زار وفد من الحركة برئاسة هنية الذي يترأس حكومة حماس في قطاع غزة، السعودية في الثامن عشر من يوليو 2015، إلا أن اللقاء لم يثمر تقدما في العلاقات.

واستمرت الحركة في التقرب من المملكة، حيث أرسل هنية رسالة إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، لتهنئتهما بنجاح “قمة العلا” لرأب الصدع الخليجي في التاسع من يناير 2021.

وتأتي الزيارة عقب الانفراجة في العلاقات بين السعودية وإيران –حليفة حماس-بعد جهود مستمرة لاستئناف العلاقات الرسمية والدبلوماسية بين البلدين. واستقبال المملكة قبل أيام وزير الخارجية السوري فيصل المقداد لأول مرة منذ 12 عاما.

وكانت العلاقة قد توترت بين حماس والسعودية، بعد أن حمّلت المملكة الحركة الإسلامية مسؤولية فشل “اتفاق مكة”، الذي رعته الرياض للمصالحة بين حركتي فتح وحماس في قطاع غزة، في فبراير 2007. تبعها اعتقال مباحث أمن الدولة السعودية عشرات النشطاء من الحركة، على رأسهم ممثلها محمد الخضري، في الرابع من أبريل 2019، قبل أن تفرج عنه في التاسع عشر من أكتوبر الماضي.