أدلة جديدة للإرهاب تطوق الغنوشي
يوما بعد يوم يتكشف إرهاب راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة الإخوانية بتونس، الذي بات مطوقا بالاتهامات والأدلة التي تتزايد باستمرار.
وأتت الأدلة هذه المرة عبر من تعرف بـ”حسناء الجبل”، التي اخترقت الجماعات الإرهابية عام 2016. والتي أكدت تورط الغنوشي في ملفات إرهابية.
وأشارت إلى أنها تملك تسجيلات حول الأمر وأنها لن تقدمها إلا لوزير الداخلية أو رئيس الجمهورية قيس سعيد مؤكدة أن “التسجيلات تتمثل في حديث جمع بين الغنوشي والجماعات الإرهابية”.
وحسناء الجبل، اخترقت التنظيم في زمن حكم الباجي قائد السبسي تحت إشراف السلطات التونسية، حسب ما تم الإعلان عنه سابقا من قبل وزارة الداخلية.
وزج بها في السجن بقرار من المدعي العام المعزول وقاضي الإخوان البشير العكرمي بعدما كشف أمرها لكن الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي قرر أن يدافع عنها ويخرجها من السجن. وقد رافع عنها القيادي بحزب نداء تونس (حزب قائد السبسي) المحامي رضا بلحاج، آنذاك.
وأكدت حسناء الجبل، الأربعاء، في حديث مع إذاعة “شمس إف إم” الخاصة أن مواجهة تمت بينها وبين الغنوشي، الإثنين، بالمحكمة القضائية لمكافحة الإرهاب (محكمة مختصة) وأكدت امتلاكها أدلة دامغة تدين الغنوشي”.
وأكدت أن “المواجهة الأولى دفعت بالغنوشي إلى عدم الاستجابة للتحقيق كسلاح للهروب من تحمل المسؤولية.
حسناء الجبل
وكانت حسناء الجبل، فتاة عادية لكن وقع استقطابها عبر فيسبوك سنة 2013 ،تبلغ من العمر آنذاك 13 سنة لتصبح إثر ذلك فتاة منقبة وذات توجه إرهابي.
أكدت الفتاة الملقبة بـ”حسناء الجبل” أن صديقيها صابرة وأحمد أثرا في سلوكها لتصبح ذات توجه متشدد لتمنع نفسها ومن حولها من مشاهدة التلفاز.
وحسب ما صرحت به الفتاة فقد تطورت علاقتها بأحمد ليتزوجا عرفيا ولكن أحد القيادات الإرهابية البارزة في الجبل “عاطف الحناشي” وقع في حبها لجمالها الشديد فقرر إنهاء علاقتها بأحمد والزواج منها قبل أن يقضي في كمين أمني.
سبق أن أكدت حسناء الجبل أنها كانت تتلقى تدريبات عسكرية رفقة ما يفوق 45 شخصا من الجنسين بتدريب من عنصر ارهابي تونسي وآخر جزائري.
وبسبب رفض الفتاة للقتل والعنف قامت بتسليم نفسها للوحدات الأمنية بسليانة شمال غربي البلاد سنة 2016.
وفي 20 فبراير الماضي، مثل زعيم إخوان تونس راشد الغنوشي أمام قاضي التحقيق بحكمة مكافحة الإرهاب (محكمة مختصة). بشأن ما ورد في شريط مسجل يتضمن حوارا دار بين زعيم النهضة وعناصر من تنظيم أنصار الشريعة الإرهابي.
الاغتيال
وأنصار الشريعة هو تنظيم محظور في تونس اغتال القياديين اليساري شكري بلعيد، والقومي محمد البراهمي عام 2013.
وتربط هيئة الدفاع عن شكري بلعيد والبراهمي بين أنصار الشريعة وحركة النهضة، وتؤكد أنّ تنظيم الإخوان ضالع في جريمتي الاغتيال.
وقد تم فتح تحقيق في حق الغنوشي إثر تقدم نقابي أمني بشكاية ضده يقول فيها إنه يحوز تسجيلا للقاء بين الغنوشي وقيادات من “أنصار الشريعة” الإرهابي.
وذكر النقابي الأمني في شكايته أنه حصل على شريط فيديو لاجتماع بين راشد الغنوشي وتنظيم “أنصار الشريعة”.و أنه قدمه (التسجيل) لمن يترأسونه في العمل لكنهم أتلفوا التسجيل وأخفوه.