مخططات الإمارات للتقدم في مجال التكنولوجيا والابتكار؟
وفق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، والتي دعا من خلالها لمئوية الإمارات 2071. والتي تشكل برنامج عمل حكوميًا طويل الأمد لأجيال المستقبل ورسم الخطوط العريضة لبناء إمارات المستقبل، وتجهيز دولة الإمارات للأجيال المقبلة.
ولرفع مستوى الإنتاجية في الاقتصاد الوطني وتعزيز التماسك المجتمعي، عن طريق الذكاء الاصطناعي الريادي في قطاعات حيوية مثل الاقتصاد والاستدامة والابتكار في قطاع الطاقة، متوقعاً أن يساهم الذكاء الاصطناعي بزيادة تقدر بحوالي 16 تريليون دولار في الاقتصاد العالمي.
والدولة تهتم بمجال التكنولوجيا والابتكار على المستوى الشعبي والرسمي؛ ما دفع بها إلى مراكز متقدمة في التصنيفات العالمية.
التكنولوجيا والابتكار
وحسب تقرير التكنولوجيا والابتكار لعام 2023 لمنظمة الأمم المتحدة، بعنوان “فتح نوافذ خضراء” فرص تكنولوجية لعالم منخفض الكربون، حيث حققت الإمارات تقدماً 5 مراكز من المركز الـ 42 إلى المركز 37 عالمياً.
وتصنف الدول حسب جاهزيتها لاستخدام وتبني وتطبيق التكنولوجيا الرائدة، مع التركيز على الابتكار الذي يوفر حلولاً صديقة للبيئة.
قمة المناخ بدورتها 28 في الإمارات
ومع كوب 28 والتي تستضيفها الإمارات في العام الحالي، تسعى الدولة إلى إحراز تقدم للطاقة المستدامة، التي بدورها تحافظ على انخفاض الانبعاثات الحرارية والتي بدورها تقوم بتغير المناخ.
ووزيرة الدولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة سارة الأميري قالت: إن نتائج التقرير تعكس مكانة الدولة الرائدة في تطوير واعتماد التكنولوجيا المتقدمة، لتعزيز كفاءة الإنتاج، وخفض الانبعاثات، وتسريع تحول الطاقة، بما يحفز الابتكار وتبني التكنولوجيا المتقدمة في الأنظمة والحلول الصناعية، ويدعم التنمية الصناعية المستدامة.
وبالتزامن مع استضافة الدولة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ كوب 28 إضافة إلى مبادرة الإمارات الإستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.
كما أن التقرير الخاص بالأمم المتحدة ركز على 17 نوعاً من التكنولوجيا الرائدة، مثل الذكاء الاصطناعي، والهيدروجين الأخضر، والوقود البيولوجي، وعلى تقييم قدرة كل دولة على استخدام الابتكارات وتطبيقها وتطويرها أيضًا.
ويقول الخبير البيئي، دكتور إياد عبد المحسن، إن دور الإمارات البارز في مواجهة التغيرات المناخية وفق أحدث آليات التكنولوجيا الحديثة ومن خلال استخدام الطبيعة أيضاً، وهو ما يلقي الضوء على مزايا تحرك الإمارات في اتجاهات المناخ المختلفة لهذا العام.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ”العرب مباشر”: أن الإمارات خلال العام الحالي، أحدثت نتائج ومخرجات استثنائية تعكس إمكانات الإمارات ومكانتها الرائدة عالميا في العمل المناخي والحفاظ على البيئة والخروج بنسخة فريدة، وستستمر إلى أكثر من 50 سنة مقبلة.
وأشار إلى أن هذه الدورة في كوب 28 ترفع شعار “تنفيذ الالتزامات”، وتم التركيز في هذه الفترة على تحويل نتائج المؤتمرات إلى واقع ملموس، لذلك كان الاتجاه في هذه الدورة إلى عملية التنفيذ الفعلي على أرض الواقع.