جهود دولية لحل الصراع ودعوة لحوار وطني في ياليمن
يصادف الإثنين الذكرى 33 لتحقيق الوحدة بين شطري اليمن الشمالي والجنوبي، التي أعلنت في 22 مايو عام 1990.
وتأتي هذه الذكرى مع استمرار النزاع الدامي الذي انطلقت شرارته منذ عام 2014 بين القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليًا، المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، وميليشيات الحوثي المدعومة من إيران.
ويشهد اليمن حاليًا هدنة من قتال بدأ قبل نحو 9 سنوات، أسفر عن عشرات آلاف القتلى والجرحى، في ظل تردي الأحوال المعيشية والصحية في البلاد، وفق تقارير لمنظمات أممية وحقوقية.
وتتكثف مساعٍ إقليمية ودولية لتحقيق حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، شملت زيارات لوفود سعودية وعمانية إلى صنعاء، وتحركات أممية ودولية.
وتتصاعد بين اليمنيين آمال بإحلال السلام منذ أن وقعت السعودية وإيران، بوساطة الصين في 10 آذار/مارس الماضي، اتفاقًا لاستئناف علاقتهما الدبلوماسية، ما ينهي قطيعة استمرت 7 سنوات بين البلدين.
بايدن: ندعم جهود حل الصراع
وأشارت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، اليوم الأحد، إلى أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أكد دعمه لكافة الجهود الرامية إلى حل شامل للصراع في اليمن.
وقال بايدن في برقية تهنئة بعث بها إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، بمناسبة الذكرى 33 لتحقيق وحدة اليمن: “نيابة عن شعب الولايات المتحدة، أرسل لكم وللشعب اليمني أحلى الأمنيات خلال احتفالكم بيومكم الوطني في الثاني والعشرين من مايو”.
وتابع: “الولايات المتحدة تقف مع الشعب اليمني، وتدعم رغبته الغامرة بالسلام والأمن والاستقرار، وسنبقى ملتزمين بدعم كافة الجهود نحو حل شامل للصراع الذي أصاب اليمن لما يقرب عن عقد من الزمن”.
وأكد بايدن دعم الولايات المتحدة مع الأمم المتحدة والشركاء في المنطقة والمجتمع الدولي، “للحفاظ على الهدنة الحالية وتعزيز التقدم نحو السلام”.
غوتيريش: نحتفل معكم
من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش: “تنضم الأمم المتحدة إلى جميع أبناء الجمهورية اليمنية في الاحتفال بيومكم الخاص، ونتطلع إلى استمرار عملنا معًا لتأمين مستقبل أفضل وأكثر صحة وأمانًا”.
ونقلت وكالة الأنباء “سبأ”، تأكيد غوتيريش على أن المستقبل الأفضل يتطلب أن تنظر كل دولة أبعد من حدودها الوطنية، وأن تدعم الجهود المبذولة لتعزيز السلام وحقوق الإنسان والازدهار والتنمية المستدامة لجميع الناس، بغض النظر عن المكان الذي يعيشون فيه”.
وأفادت “سبأ” بأن رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، تلقى برقيات تهنئة مماثلة من عدد من زعماء الدول العربية والأجنبية.
دعوة لحوار وطني
وعشية ذكرى الوحدة اليمنية، دعا تحالف سياسي في اليمن إلى حوار وطني شامل لإعادة صياغة شكل دولة الوحدة ونظامها السياسي، في ظل دعوات انفصالية جنوب البلاد.
وفي بيان عن التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية، الذي يضم أكثر من 13 مكونًا سياسيًا، جاء فيه: “إن مسيرة الوحدة رافقتها أخطاء جسام أدت إلى تصدع الصف الوطني واختلال الشراكة السياسية واضطراب دولاب الحكم وصولًا إلى سقوط الدولة عبر الانقلاب الحوثي”.
وأضاف التحالف في بيانه أن “معالجة تلك الأخطاء لن تكون إلا عبر فتح حوار وطني شامل يؤسس لمصالحة وطنية وعدالة انتقالية شفافة تنتهي بإعادة صياغة شكل دولة الوحدة، ونظامها السياسي، بما يحفظ الهوية ويحقق الشراكة الوطنية”.