بعد سنوات من القطيعة ..الإمارات وقطر تعيدان فتح سفارتيهما
بعد انقطاعها منذ العام 2017 قررت الإمارات وقطر، اليوم الإثنين، استئناف علاقاتهما الدبلوماسية مجدداً بعد الأزمة الخليجية، التي انتهت باتفاق العلا في يناير 2021، حسبما أعلن البلدان في بيان مشترك.
وصرحت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان لها: إنّ الجانبين أكدا أنّ “هذه الخطوة تأتي تجسيداً لإرادة قيادتي البلدين، وتعزيزاً لمسيرة العمل العربي المشترك، بما يحقق تطلعات الشعبين الشقيقين”
من جانبها، قالت الخارجية القطرية: إنّه “انطلاقاً من اتفاق العلا، وحرصاً من الدولتين على تعزيز العلاقات الثنائية، تعلن قطر والإمارات إعادة التمثيل الدبلوماسي بينهما”.
وتستأنف بعثات البلدان الدبلوماسية عملها ابتداء من الإثنين، وفقاً للبيان المشترك الذي أوردته وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام).
وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قد قطعت علاقاتها مع قطر في 2017، على خلفية اتهامها بدعم تنظيمات متطرفة في المنطقة، آخذة عليها تقرّبها من إيران، قبل توقيع اتفاق مصالحة في العلا بالسعودية خلال يناير 2021.
ومنذ 2021 عادت العلاقات إلى حد كبير بين قطر والسعودية. لكنّ التقارب مع الإمارات والبحرين استغرق وقتاً أطول، رغم أنّ الرئيسين الإماراتي والقطري تبادلا الزيارات خلال فترة سابقة.
وفي نيسان (أبريل) الماضي، استأنفت قطر والبحرين علاقاتهما الدبلوماسية بعد عامين على المصالحة الخليجية مع الدوحة، وذلك في أعقاب اجتماعات بين الطرفين بحثت الخلافات بين البلدين ومن بينها الحدود البحرية.
هذا، ويؤكد الجانبان “أنّ هذه الخطوة تأتي تجسيداً لإرادة قيادتي البلدين. وتعزيزاً لمسيرة العمل العربي المشترك، بما يحقق تطلعات الشعبين الشقيقين”، حسب البيان.
وفي هذا الإطار، ذكرت وزارة الخارجية القطرية الإثنين أنّ رئيس الوزراء وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد آل نهيان.
وتبادل الطرفان التهنئة بمناسبة استئناف الأعمال في سفارة قطر بأبوظبي وقنصليتها بدبي، وسفارة الإمارات لدى الدوحة، وفقاً لبيان الخارجية القطرية.
وكانت الرياض والقاهرة أول من أعادتا تعيين سفيرين في الدوحة في عام 2021، بعد اتفاق قادته لإنهاء الخلاف.