هل اقتربت نهاية الإخوان في مأرب؟
شهدت مدينة مأرب اليمنية أمس اشتباكات عنيفة بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين قبائل آل فجيح وقوات تابعة لميليشيات الإخوان. وتمكنت القبائل من إحراق عدد من الآليات التابعة للإخوان والسيطرة على عدد من المواقع والنقاط العسكرية.
صراع جديد
وتسود حالة من التململ في صفوف قبائل محافظة مأرب على خلفية الاستفزازات المتكررة لحزب التجمع الوطني للإصلاح، الذراع السياسية لجماعة الإخوان الإرهابية.
وتقول أوساط قبلية في المحافظة: إنّ ممارسات قيادات حزب الإصلاح وعناصره بلغت مستوى لم يعد بالإمكان تجاوزه أو الصمت عنه. وآخرها قتل أحد أكبر شيوخ القبائل وعدد من مرافقيه في منطقة مفرق حريب.
وبحسب مصادر فإنّ الإخوان فشلوا في احتواء الموقف، لافتين إلى أنّ جميع المؤشرات توحي بنذر انتفاضة ضد الوجود الإخواني. لكنّ ما يعطلها حتى الآن هو القلق في صفوف القبائل من إمكانية استغلال الحوثيين الوضع للسيطرة على المدينة.
تاريخ المواجهات
يقول وسام صباح، المحلل السياسي اليمني، إنه تعود المواجهات بين الإخوان والقبائل على خلفية مقتل الشيخ “مبارك بن طالب بن عقار العبيدي” (80 عاما) وإصابة أحد أبنائه وآخر من أبناء قبيلته، قبل أسبوع برصاص أفراد قوات أمن الطرق التابعة لحزب الإصلاح، بمفرق حريب مديرية الوادي، جراء استحداث الأخيرة نقطة تفتيش في بلاد آل عقار وهو ما رفضه أبناء المنطقة.
وأضاف أنّ المسلك الذي تنتهجه جماعة الإخوان في مأرب سيقود في نهاية المطاف إلى انتفاضة ضدها. لافتين إلى أنّ الأمر لن يكون ببعيد في ضوء تنامي الغضب القبلي في المدينة ضد هذا الوجود.
ولفت أن حزب الإصلاح يسيطر على مدينة مأرب وعدد من ضواحيها، ويفرض الحوثيون حصاراً مشدداً على المحافظة التي تُعدّ آخر معقل في الشمال خارج عن سيطرة الجماعة الموالية لإيران.