الإمارات تضع أهدافًا صارمة لخفض انبعاثات الكربون قبل COP28
وضعت الإمارات العربية المتحدة التي تُعدّ من أكبر منتجي النفط في العالم، خطة صارمة للغاية وأهدافا أكثر طموحًا لخفض الانبعاثات في ظل استعدادها لاستضافة قمة المناخ COP28 في وقت لاحق من العام الحالي.
خطط فورية
وبحسب وكالة “بلومبرج” الأميركية، فقد سرعت شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” من جدولها الزمني للوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2045 بدلاً من خطتها الأولية التي كانت تنص على الوصول للهدف بحلول 2050 ، كما تعهدت الشركة المملوكة للحكومة بالتخلص من تصريف غاز الميثان بحلول نهاية هذا العقد، ما يمثل قيادة إماراتية جديدة للعالم من أجل السيطرة على التغيرات المناخية.
وتابعت أن العاصمة الإماراتية أبو ظبي تضخ معظم النفط في الإمارات ، ثالث أكبر منتج في أوبك ، وتستثمر المليارات أكثر لزيادة الطاقة الإنتاجية، حيث تعمل الإستراتيجية الإماراتية الجديدة على تحقيق أهداف المناخ والتحول التدريجي للطاقة النظيفة.
وأضافت أن خطة أدنوك تتضمن ما يسمى انبعاثات النطاق 1 والنطاق 2، والتي تقيس كمية ثاني أكسيد الكربون التي تأتي مباشرة من عمليات الشركة نفسها ومن الطاقة التي تستخدمها لإدارة أعمالها.
استعدادات إماراتية
وأوضحت الوكالة، أن الخطة تأتي في ظل تقديم سلطان الجابر رئيس قمة المناخ هذا الشهر خطط الإمارات العربية المتحدة لـ COP28 في قمة في بروكسل، وحدد أهدافًا لما يقرب من 200 دولة تحضر القمة في دبي في نوفمبر وديسمبر.
وتشمل الأهداف إنشاء صندوق يعمل بكامل طاقته لتعويض البلدان الفقيرة المتضررة من تغير المناخ، مع مضاعفة مصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات ومضاعفة إنتاج الهيدروجين بحلول عام 2030 على الصعيد العالمي.
وأوضحت الوكالة، أنه بشكل منفصل، نشرت الإمارات بالفعل التزامات مناخية مطورة للأمم المتحدة تستهدف تخفيضات أكثر حدة قليلاً من تعهدها لعام 2021، حيث حددت الخطة الجديدة هدفًا لخفض الانبعاثات بنسبة 40٪ بحلول عام 2030 من مستوى العمل المعتاد ، مقارنة بالخطة السابقة لخفض الانبعاثات بنسبة 31٪، وقالت الدولة أيضًا: إن الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة ومبادرات الطاقة النظيفة الأخرى سيصل إلى 54 مليار دولار على مدى السنوات السبع المقبلة.