كيف يخطط ترامب للفوز على بايدن في 2024؟
يمضي الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بثبات في مسعاه لنيل ترشيح الحزب الجمهوري، حتى ينافس، الرئيس الديمقراطي الحالي، جو بايدن. في انتخابات الرئاسة المرتقبة في 2024، وسط تساؤلات حول ما إذا كان السياسي المثير للجدل، سيستطيع فعلا، أن يعود للبيت الأبيض.
وعاد ترامب بقوة، مؤخرا، بعدما أظهرت استطلاعات الرأي، تفوقه بهامش مريح للغاية على منافسة داخل المعسكر الجمهوري، رون دي سانتيس، حاكم ولاية فلوريدا. الذي ظل يُوصف بالأوفر حظا حتى وقت قريب.
ومن خلال خطابات ومواقف ترامب، منذ انتخابات 2016 التي فاز فيها على الديمقراطية، هيلاري كلينتون. يبدو أنه لم يغير النهج المتبع في خوض غمار الانتخابات الرئاسية.
أول تكتيك يتبعه ترامب، بحسب كثيرين، هو شيطنة الخصوم وإظهار أنهم لا يسدون خدمة للشعب. ولمن يعانون اقتصاديا، مثل سكان الأرياف ومن يسمون “الرقاب الحمراء”. وهم فئة من الأمريكيين يقال إنها لا تجد غضاضة في تأييد العنصرية ونهج التشدد إزاء ملفات الهجرة.
أما وسائل الإعلام التقليدية، مثل شبكة “سي إن إن” وصحيفتي “نيويورك تايمز” و”واشنطن بوست”، فدأب ترامب على وصفها بعدوة الشعب، واتهمها مرارا بترويج الأخبار الكاذبة.
وفي الاستعداد لانتخابات 2024، سيركز ترامب على شبهات الفساد التي تلاحق ابن الرئيس الحالي، هانتر بايدن، وهو اتهام ردده في أكثر من مناسبة. لا سيما أن نجل الرئيس كان قد عاش فترة عصيبة أدمن فيها المخدرات وأنجب ابنة لم يعترف بها إلا في وقت لاحق.
والتكتيك الثاني لبايدن، هو استغلال ورقة وجوده خارج السلطة، وهذا الأمر يتيح له أن يتهم خلفه بايدن، بالمسؤولية عن الغلاء الشديد الذي أثقل كاهل الأمريكيين بسبب تبعات وباء كورونا ومجريات الحرب الروسية الأوكرانية.
وتشكل الحرب في أوكرانيا ورقة لصالح ترامب، لأنه سيتهم الإدارة الديمقراطية بسوء إدارة الملف، لا سيما في ظل تعثر الهجوم الأوكراني المضاد أو حتى إخفاقه. رغم إغداق مساعدات أمريكية هائلة على كييف.
ويستفيد المرشح الموجود خارج السلطة مما يشبه “براءة ذمة” من الوضع الحالي، في حين يكون الرئيس الذي قضى ولاية وينافس لأجل ثانية، مطوقا بتركته في السنوات التي مضت.
وفي تكتيك ثالث؛ سيعمد ترامب إلى “ورقة الإخافة” من الديمقراطيين. عبر التحذير من قرارات محتملة سيتخذونها في حال أعيد انتخاب بايدن.
ويحذر ترامب من خطوات الديمقراطيين، فيقول إن فوزهم يعني التراخي أمام موجات الهجرة، فضلا عن إفساح المجال لمن يصفهم بـ”متطرفي اليسار”. حتى يفرضوا أجندات تنتصر لذوي الأصول الإفريقية، في نطاق التصالح مع الماضي.
ويشمل التخويف قضايا كثيرة خلافية في المجتمع الأمريكي، مثل المثلية الجنسية والمتحولين والإجهاض. فيقدم ترامب نفسه بالشخص الأقدر على تمثيل المحافظين وتطبيق ما يريدونه، في حال نجح في الانتخابات.