سياسة

كيف يتعامل أفراد الجاليات العربية في الجابون مع تداعيات أزمة الانقلاب؟


شهدت دولة الجابون انقلاباً عسكرياً أعلن فيه عسكريون إلغاء نتائج الانتخابات وحل مؤسسات الجمهورية كلها وإنهاء عمل النظام القائم. ووضع الرئيس علي بونغو قيد الإقامة الجبرية. ليُفتح فصل جديد من انقلابات القارة الإفريقية المستمرة.

الانقلاب فتح أبواب جديدة، حيث يتواجد في الجابون عدد لا بأس به من المواطنين العرب داخل البلاد، وتشهد الجابون حراكاً غير طبيعي؛ ما قد يؤثر على المتواجدين بالبلاد.

الجالية اللبنانية الأكبر

وفي الجابون وحدها عدد كبير من الجاليات العربية. ومنها الجالية اللبنانية والتي يقدر عدد أفرادها بنحو 15 ألف شخص. وبات هؤلاء محل قلق واهتمام من جانب أقاربهم وحكومتهم بعد الانقلاب الذي وقع في هذه الدولة الإفريقية في وسط غرب إفريقيا.

وبينما أكد رئيس الجالية اللبنانية في الجابون، حسن مزهر، أن أفراد الجالية بخير. ذكرت السلطات اللبنانية أن التنسيق جارٍ مع خلية الأزمة التي تترأسها السفيرة لدى ليبرفيل ألين يونس.

لا أزمات للجاليات العربية في دول الانقلابات

موقف الدكتور طارق فهمي 

وقال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأميركية: إنه لا توجد مشكلة للجاليات العربية المتواجدة بالجابون أو في أي دولة أخرى يحدث بها انقلاب والقضية ليست في الجاليات بل في نظرية الديمنو أو الدول المتأثرة بانقلابات متتالية في غرب إفريقيا، وأعتقد أن الانقلابات ستحدث في دول أخرى وبشكل متكرر تدريجياً وجزء منه الاستثمار في الأوضاع الداخلية، وكان متوقعا انقلاب الجابون لأنها انتخابات مزورة، وكان هناك رفض لها وعلي بونغو هو ووالده قضية فساد طويلة.

وأضاف أن القضية في الاستثمار في التباينات والصراعات الكبرى في منطقة غرب إفريقيا والتي تمتد من أميركا إلى فرنسا، ومن فرنسا إلى شركة فاغنر، ونحن أمام عودة الانقلابات في إفريقيا، وهي موجة جديدة من التغيير بالقوة وله أسباب من قِبل والأهم هو مرتبط بالصراع الإقليمي والدول والصراع على الموارد.

موقف الدكتور مختار غباشي المؤيد 

ومن جانبه، قال الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن في الغالب الجاليات العربية في الجابون. “الأوضاع شبه عادية، والعرب في منازلهم يتابعون التطورات وهم بخير وممتلكاتهم وأعمالهم أيضا بخير”.

وأضاف أن الاتصالات مستمرة مع الجاليات العربية في جميع أنحاء البلاد، وهذا أمر إيجابي يعطي المزيد من الاطمئنان، مشيرا إلى أن تعمل أغلب الجاليات العربية في الجابون في حقول التجارة والاقتصاد والبناء وساهموا في تأسيس شركات عديدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى