التشاد والمغرب وليبيا آخر المساعدات الإماراتية للأشقاء في أوقات الشدائد
جهود كبيرة تبذلها الدولة الإماراتية للوقوف مع أزمات الدول الشقيقة، وذلك من خلال توجيه كافة أنواع الدعم الإنساني والإغاثي لتخفيف الأوضاع.
التشاد
فبريق دولة الإمارات العربية المتحدة يلمع في كل عمل إنساني خيري وتضامني بالعالم، ففي سبتمبر الشهر الحالي فقط باشر الفريق الإنساني لدولة الإمارات في تشاد مشروع إعادة تأهيل وصيانة عدد من المدارس في مدينة أمدراجس، ضمن جهود الإمارات الإنسانية في جمهورية تشاد، بمتابعة مكتب تنسيق المساعدات الإماراتية في تشاد.
وتواصل دولة الإمارات دورها الريادي في العمل الإنساني، من خلال مشروع إعادة تأهيل المدارس وتحسين بيئة التعليم في أمدجراس، عبر توفير بيئة ملائمة للطلاب للنهل من العلم والمعرفة.
وقام الفريق الإنساني بجهود كبيرة من خلال الزيارات الميدانية لرصد احتياجات المدارس قبل عملية إعادة التأهيل، والالتقاء بالمسؤولين التشاديين في أمدجراس والاستماع إلى شرح مفصل عن الاحتياجات الأساسية، لتوفيرها بأفضل المقاييس والمعايير.
وزار الفريق الإنساني الإماراتي ثلاث مدارس لتفقد أعمال إعادة التأهيل التي بدأت أخيراً، بتنسيق ومتابعة مع مكتب تنسيق المساعدات الإماراتية.
ويتكون الفريق الموجود في تشاد من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ومكتب تنسيق المساعدات الإماراتية.
وقال ممثل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، سيف ياسر العفاري، إن الوفد الإنساني زار ثلاث مدارس وهي كلية الثانوية (بنين)، ومدرسة البنات، والمدرسة الابتدائية، للاطلاع على سير العمل في أعمال الصيانة في المدارس بمتابعة مكتب تنسيق المساعدات الإماراتية في تشاد، حيث تسير أشغال الصيانة بوتيرة متسارعة في الفصول الدراسية والمرافق الأخرى قبل بداية العام الدراسي الجديد في أمدجراس، وسيتم تجهيز الفصول الدراسية بالأثاث الحديث وكذلك المرافق التابعة للمدارس، على أن تتواصل الزيارات الميدانية للمدارس للوقوف على سير العمل حتى إنجاز أعمال الصيانة بشكل كامل.
ويواصل مكتب تنسيق المساعدات الإماراتية في تشاد، جهوده بالعمل والزيارات الميدانية للقرى في أمدجراس لتوفير الاحتياجات الأساسية للاجئين السودانيين والمجتمع المحلي ورصد المتطلبات، والسعي إلى توفيرها في أسرع وقت ممكن.
المغرب
كما وجّه الرئيس الإماراتي، الشيخ محمد بن زايد، السبت الماضي، بتسيير جسر جوي لنقل مساعدات إغاثية عاجلة إلى متضرري زلزال المغرب، وتقديم مختلف أشكال الدعم، حسبما أفادت وكالة الأنباء الإماراتية (وام).
وأضافت الوكالة أن “مبادرة الرئيس الإماراتي تأتي في إطار العلاقات الأخوية الراسخة التي تجمع دولة الإمارات والمغرب. ولتعزيز جهوده في مواجهة الأزمة. وتجسيداً لنهج الدولة في التضامن والوقوف مع الأشقاء ومختلف شعوب العالم خاصة في الظروف الصعبة”.
من جانبه، وجّه الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. “كافة فرق الإنقاذ والإسعاف بشرطة دبي بسرعة تقديم كافة أنواع المساعدة المطلوبة لزملائهم من فرق الإنقاذ في المغرب الشقيق. ومد يد العون للأشقاء في إنقاذ ضحايا الزلزال الذي ضرب مدن مختلفة في المغرب الشقيق”، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإماراتية.
كما وجّه الشيخ محمد بن راشد، “مؤسسة مبادرات محمد بن راشد العالمية. وكافة المؤسسات الخيرية التابعة لها، بسرعة تقديم كافة أنواع الإغاثة المطلوبة للمتضررين، والبدء بإعداد جسر جوي لشحن المواد الإغاثية والغذائية ومواد الإيواء. للمساعدة في احتواء آثار الزلزال وتخفيف مصاب إخواننا في المغرب الشقيق”، طبقا لـ”وام”.
ليبيا
بتعليمات من القيادة الرشيدة للشيخ محمد بن زايد، رئيس دولة الإمارات، بإرسال مساعدات إغاثية عاجلة وفرق بحث وإنقاذ إلى ليبيا، للمساعدة في مواجهة آثار الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي شهدتها البلاد، حسبما أفادت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام).
وعبّر الشيخ محمد بن زايد عن “تعازيه لدولة ليبيا قيادة وحكومة وشعباً في ضحايا الفيضانات.. داعيًا الله تعالى أن يرحم الضحايا وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل”.
كانت وكالة الأنباء الليبية (وال) نقلت عن أسامة حماد رئيس الوزراء الليبي المكلف من مجلس النواب في شرق البلاد، أن أكثر من 2000 شخص لقوا مصرعهم جراء الفيضانات التي اجتاحت شرقي ليبيا.
وقال الهلال الأحمر في بنغازي يوم الاثنين إنه يقدر أن ما بين 150 إلى 250 شخصا لقوا حتفهم في مدينة درنة، وفقا لوكالة رويترز.
وقد لقي أكثر من ألفين وثمانمئة شخص مصرعهم واعتبر الآلاف في عداد المفقودين من جراء العاصفة دانيال التي ضربت البلاد.