أفادت مصادر سورية معارضة عن دخول نجل شقيق الجنرال قاسم سليماني إلى دير الزور عبر العراق، مرجحة أنّ يكون مكلّفاً من قيادة الحرس الثوري بأداء مهمّة سرّية في سوريا، لم يُعرف مضمونها بعد.

 ووفق شبكة (عين الفرات)، فقد دخلت السبت الماضي عبر الحدود العراقية مع سوريا في مدينة البوكمال شرقي ديرالزور (4) سيارات تحمل لوحات خليجية، تقلّ قياديّاً في الحرس الثوري الإيراني، ضمنهم ابن سهراب سليماني.

• الاضطرابات المدنية والصراعات تهدد الاستقرار الهش لسوريا

وأضاف التقرير نقلاً عن مصادر خاصة أنّ القيادي الإيراني وصل إلى سوريا عبر معبر السكك غير الشرعي، الذي تشرف عليه الميليشيات الإيرانية بالتنسيق مع (حزب الله) اللبناني، بعد حضوره اجتماعاً مع قيادة ميليشيا (الحشد الشعبي) في العراق.

 ولفت التقرير إلى أنّ وصول القيادي الإيراني جاء بالتزامن مع وجود إسماعيل قآني في سوريا، وإشرافه على “مناورات عسكرية” مع الجيش السوري.

واتخذت قيادة الحرس الثوري الإيراني في دير الزور على الفور إجراءات أمنية مشدّدة لتأمين الحماية للزائر الجديد.

• مطالبات بتكثيف التظاهرات لتغيير الأوضاع بسوريا

ووفق تقرير لاحق للشبكة ذاتها، تضمّنت هذه الإجراءات توفير طعام خاص، لا سيّما بعد رفض الحرس الشخصي لنجل شقيق سليماني إطعامه من الطعام المعدّ مسبقاً، والذي يتناوله عادة ضباط وعناصر الحرس الثوري.

ولم يتضح سبب الزيارة، ولكنّها تأتي في سياق تزايد نشاط الميليشيات الإيرانية في الشرق السوري، بالتزامن مع تصاعد التوتر في المنطقة، على خلفية التسريبات التي تحدثت عن إمكان قيام القوات الأمريكية بعملية عسكرية كبيرة في المنطقة لضبط الحدود السورية ـ العراقية، وإغلاق الممر البري الذي تستخدمه طهران لتهريب الأسلحة إلى (حزب الله) في لبنان.

وأشار بعض المراقبين إلى أنّ الزائر الجديد هو نجل سهراب سليماني، المسؤول عن الاستخبارات والأمن في السجون الإيرانية، والذي يشغل أيضاً منصباً رفيعاً في قيادة الحرس الثوري الإيراني في طهران.

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد أدرجته على قائمة العقوبات عام 2017؛ بسبب تورطه في انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.