أردوغان: نرفض وقوع قتلى من المدنيين الإسرائيليين
دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عقب الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل يوم السبت، إلى ضبط النفس.
وقال أردوغان في كلمة أمام المؤتمر الاستثنائي الرابع لحزبه: “في ضوء الأحداث التي وقعت في إسرائيل أول من أمس، ندعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس، والابتعاد عن الخطوات المتهورة التي من شأنها أن تزيد من تصعيد التوترات“.
ولفت الرئيس التركي إلى أنّ أنقرة عازمة على تكثيف الجهود الدبلوماسية لوقف القتال بين إسرائيل والفلسطينيين، وأكد أنّ حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الإقليمي. وأضاف أنّ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو محور معظم الصراعات والقضايا في الشرق الأوسط، مشدداً على أنّه بات من الضروري الآن إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس.
وأعربت الخارجية التركية عن قلقها إزاء أعمال العنف والتوتر، وجاء في البيان الذي نشرته وكالة الأناضول: “إنّنا نشعر بقلق عميق إزاء أعمال العنف والتوتر في إسرائيل وفلسطين“.
وأضاف الوزارة: نعلق أهمية كبيرة على استعادة الهدوء في المنطقة في أقرب وقت ممكن، وندين بشدة الخسائر في أرواح المدنيين، ونؤكد أنّ أعمال العنف والتصعيد المرتبط بها لن تفيد أحداً، وندعو الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب الخطوات المتهورة.
وختم البيان بالقول: “تظهر هذه التطورات المحزنة مرة أخرى أهمية رؤية حلّ الدولتين، ندعو الأطراف إلى التخلي عن استخدام القوة، والعمل من أجل التوصل إلى حل دائم يتماشى مع هذه الرؤية، دون مزيد من التأخير”.
من جهته، قال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية عمر تشاليك: إنّ تركيا تقف ضد وقوع قتلى بين المدنيين، الإسرائيليين والفلسطينيين.
وقال تشاليك في تصريح نقلته صحيفة (زمان): “نحن نتابع التوتر الإسرائيلي الفلسطيني عن كثب، ومن حيث المبدأ نحن ضد أيّ قتل للمدنيين، ونؤكد أنّه ينبغي تجنب العنف الذي من شأنه أن يتسبب في خسائر في صفوف المدنيين”.
وتابع: “نعرب عن أنّ هناك حاجة إلى بيئة من السلام والهدوء، ونعرب عن قلقنا إزاء المزيد من التصعيد في أعمال العنف، وندعو الأطراف إلى الامتناع عن تصعيد العنف”.
وقد استعادت تركيا العام الماضي علاقتها مع إسرائيل مجدداً بعد توترات انقطعت على إثرها العلاقات في 2018، بسبب انتقاد تعاملها مع الفلسطينيين.
يذكر أنّه من بين الشروط التي وضعتها إسرائيل لاستعادة العلاقات مع أنقرة، وقف الدعم التركي لحركة حماس.