تلغرام تحجب المجموعات الفلسطينية
عد تعمد شركة (ميتا) حذف وحجب المنشورات المؤيدة للفلسطينيين، فوجئ مستخدمو منصات (تلغرام) باختفاء المجموعات والقنوات التي تعنى بأخبار الداخل الفلسطيني، وذلك على إثر إعلان حركة حماس الإفراج عن رهينتين، في وقت متأخر من أمس الإثنين.
وقد أصدرت المنصة توضيحاً لكل المستخدمين المتأثرين من هذا الاختفاء، ليتبين أنّ المنصة عمدت إلى حجب مصادر المعلومات تلك، بحسب (موقع 24)، ولم يصدر أيّ بيان رسمي حتى الساعة عن سبب هذا الاختفا
وتشكل منصة (تلغرام)، التي تشبه إلى حد ما منصة (واتساب)، ولكن بتقنيات أقل، وسيلة تواصل مفضلة لدى الجيش الإسرائيلي ولحركة حماس، إذ يستخدمها الجانبان وأنصارهما، منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر) الحالي، لنشر مقاطع الفيديو والأخبار، من دون أيّ إشراف على المحتوى، الذي يتضمن بعضها مشاهد مروعة، ممّا جعلها قناة الاتصال المفضلة لكلا المعسكرين المتحاربين، للهروب من مقص الرقابة على باقي منصات التواصل، مثل (فيسبوك) أو (إكس).
وكان مؤسس تطبيق (تلغرام) بافيل دوروف قد أعلن الأحد أنّ مئات الآلاف من المستخدمين الجدد في فلسطين وإسرائيل انضموا للمرة الأولى إلى المنصة منذ بدء الحرب على غزة. وتساءل: هل سيساعد إغلاق قنوات حماس على المنصة في إنقاذ الأرواح، أم سيعرّض المزيد منهم للخطر؟”، بحسب المصدر ذاته.
واعتبر دوروف أنّ التصرف وفقاً للانفعالات العاطفية مغر جداً، ولكنّ مثل هذه الحالات المعقدة تتطلب أن يأخذ في اعتباره الاختلافات بين منصات التواصل الاجتماعي. وقال: “في حين أنّه من السهل بالنسبة إلينا تدمير هذا المصدر من المعلومات. إلّا أنّ القيام بذلك يعرّض الوضع المأساوي بالفعل للتفاقم”.
وبعد أن نشرت كتائب القسام على (تلغرام) فيديو لإطلاق سراح امرأتين محتجزتين. وتعامل العناصر المسلحة مع المحتجزتين بطريقة جيّدة، شارك مستخدمو منصات التواصل صوراً من شاشاتهم. يظهر عليها الإنذار بأنّ القنوات التابعة لحركة حماس. أو تلك المتخصص بنقل أخبار الداخل الفلسطيني، باتت “غير متاحة”.
هذا، وراسلت (تلغرام) الحسابات المتضررة من هذا الحجب، وتقول: “بعض القنوات التي تتابعها قد يتوقف الوصول إليها في النسخة الحالية من (تلغرام) بسبب إرشادات متجر (غوغل بلاي). المتخصصة بالمواد والجماعات الإرهابية“.
ووجهت منصة (تلغرام) المستخدمين الراغبين في الاستمرار بقراءة مضمون هذه القنوات. بتحميل نسخة مباشرة من التطبيق من خارج المتجر الرسمي. والتي تمتاز بأقل قيود ممكنة، أو متابعة مضمون القنوات عبر نسخة (ويب) من المنصة.
وفي وقت سابق اشتكى آلاف النشطاء على منصتي (فيسبوك) و(إنستغرام) من أنّ منشوراتهم المؤيدة للفلسطينيين تتعرض للحجب أو الحذف على منصتي التواصل الاجتماعي. كما أشار ناشطون آخرون إلى أنّ حساباتهم تعرضت للإغلاق. بعدما دعوا إلى “احتجاجات سلمية في أنحاء الولايات المتحدة” لدعم غزة.