نتنياهو يقر بأن الحرب في غزة ستكون صعبة وطويلة
أقرّ رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السبت بأنّ “الحرب ضد حركة (حماس) الفلسطينية في قطاع غزة ستكون طويلة وصعبة”، مؤكداً أنّ الهدف هو القضاء على حركة (حماس)، قائلاً: “الجيش سيدمّر العدو على الأرض وتحتها”، بحسب قوله.
ونفى في مؤتمر صحافي، بمشاركة وزير الدفاع يوآف غالانت، وعضو الحكومة المصغرة بيني غانتس، ارتكاب جرائم حرب في غزة، زاعماً أنّ تلك التهم “نوع من النفاق”. وفق زعمه، مشيراً إلى أنّه بحث في مجلس الحرب مقترحاً للإفراج عن السجناء الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح الأسرى في القطاع.
وفي مواجهة غضب متزايد حول المصير المجهول للرهائن. أوضح نتنياهو أنّ إسرائيل ستدرس “كل الخيارات” لضمان الإفراج عن أكثر من (220) رهينة تحتجزهم الفصائل الفلسطينية في غزة.
وأشار إلى أنّه التقى بعائلات “المخطوفين” الإسرائيليين في غزة. وأنّه أخبرهم بأنّ حكومته ستعمل كل ما في وسعها لإعادتهم. مؤكداً أنّ الاتصالات لتحريرهم مستمرة. وأنّ توسيع العملية البرية لا يتناقض مع مساعي الإفراج عنهم.
من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي: إنّ الجيش سيعزز ضرباته ضد (حماس) لإجبارها على الحلول التي يريدها، وأضاف أنّه كلما زاد الضغط على (حماس)، زادت فرصة عودة الأسرى.
ووافق نتنياهو على لقاء ممثلين لعائلات الأسرى طالبوا بالاطلاع على الخطة التي تعتزم الحكومة من خلالها التعامل مع الأزمة.
وأشار نتنياهو إلى أنّ الجيش الإسرائيلي كثف في الأيام الأخيرة ضرباته الجوية لمساعدة قواته على الدخول البري إلى غزة. مؤكداً أنّ قوة إسرائيلية خاصة دخلت إلى شمال القطاع الليلة الماضية.
وأضاف أنّ إسرائيل “تخوض حرب الإنسانية ضد البربرية. وأصدقاؤنا في الدول العربية والعالم يعرفون أنّنا إن لم ننتصر، فسيأتي دورهم”. منوهاً إلى أنّ هدف الحرب “واضح” وهو القضاء على قدرات (حماس) .والإفراج عن الرهائن، وفق تعبيره.
وقد كرر اتهامه للمقاومة في غزة باستخدام المستشفيات والمدنيين في عملياتها.
ووسط الغضب الداخلي العارم. أعلن رئيس الحكومة أنّه سيتم استجواب الجميع بعد انتهاء الحرب على غزة، بينهم هو شخصياً.
وكانت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة (حماس). قد أعلنت السبت أنّها مستعدة لإطلاق سراح الأسرى الذين احتجزتهم خلال هجومها على إسرائيل في السابع من الشهر الجاري مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين.
وقال أبو عبيدة الناطق باسم الكتائب في تسجيل صوتي: إنّ الثمن الذي يجب أن تدفعه إسرائيل مقابل هذا العدد الكبير من الأسرى هو إخلاء السجون من جميع السجناء الفلسطينيين. قائلاً: “الأسرى مقابل تبييض السجون”.
وأضاف أنّ إسرائيل تماطل في ملف الأسرى، ولم تُبدِ جدية. بل أدى قصفها إلى قتل ما يقرب من (50) منهم.
وتابع: إذا أرادت إسرائيل تجزئة الملف، فإنّ (حماس) جاهزة. مشدداً على أنّ الحركة مستعدة للمعركة البرية.