الشرق الأوسط

ميقاتي يثني على حكمة حزب الله!


 

 اعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي أن حزب الله يتعامل بحكمة في التعامل مع التصعيد العسكري على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، لكنه قال أيضا إنه لا يمكنه طمأنة اللبنانيين.

وأوضح في مقابلة مع فرانس برس ردا على سؤال عما إذا كان لمس خلال اتصالاته مع حزب الله نيّة بعدم التصعيد، “حتى اليوم، أرى أن حزب الله يقوم بعقلانية وحكمة بإدارة هذه المواضيع، وشروط اللعبة لا تزال محدودة”.

وقال في الوقت ذاته إنه لا يستطيع “طمأنة اللبنانيين” لأنّ “الأمور مرهونة بأوقاتها”، مشددا في الوقت ذاته على أن الشعب اللبناني “لا يريد دخول أي حرب ويريد الاستقرار، خصوصا بعد أن وصل إلى مستويات من الفقر والعوز” على وقع الانهيار الاقتصادي غير المسبوق الذي تعيشه البلاد منذ أكثر من أربع سنوات.

وأضاف “لا يمكن أن ألغي أي تصعيد (في لبنان) يمكن أن يحصل لأن ثمة سباق بين وقف إطلاق النار (في غزة) وبين التصعيد في كل المنطقة”، مبديا خشيته من “فوضى أمنية لا في لبنان فقط، بل في منطقة الشرق الأوسط” كلها في حال عدم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

وأكد ميقاتي الاثنين أنه يعمل على “تجنيب لبنان دخول الحرب”، في وقت تشهد فيه الحدود الجنوبية منذ ثلاثة أسابيع تبادلا للقصف بين حزب الله وإسرائيل، على وقع الحرب في غزة.

وقال في مقابلة مع وكالة فرانس برس “أقوم بواجبي في ما يتعلق بتجنيب لبنان دخول الحرب”، معتبراً أن البلاد اليوم “في عين العاصفة”، مضيفا “نعمل للسلم.. ونحن كحكومة قيمون على الأوضاع العامة وعلى أي تداعيات يمكن أن ننجر إليها عقب أي توتر إضافي”.

وتشهد المنطقة الحدودية تبادلا للقصف خصوصا بين حزب الله وإسرائيل منذ أن شنّت حركة حماس في السابع من الشهر الحالي هجوما غير مسبوق على إسرائيل التي ترد بقصف مركز على قطاع غزة المحاصر. وتشارك مجموعات عدة بينها فصائل فلسطينية بإطلاق صواريخ وتنفيذ عمليات تسلل عبر الحدود، وإن بوتيرة أقل من حزب الله.

ويردّ الجيش الإسرائيلي على استهداف مواقعه بقصف أطراف بلدات حدودية عدة وتحرّكات مقاتلي حزب الله، ما أسفر عن مقتل 62 شخصا، بينهم 47 مقاتلا من حزب الله وأربعة مدنيين ضمنهم مصور في وكالة أنباء رويترز، فيما أعلنت إسرائيل من جهتها مقتل أربعة أشخاص.

وخلال ثلاثة أسابيع من التصعيد، نزح نحو 29 ألف شخص في لبنان، خصوصا من جنوب البلاد، وفق ما أفادت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة الجمعة.

ويثير التصعيد عبر الحدود خشية من تمدد الحرب المستمرة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة إلى جنوب لبنان. وتحذر إسرائيل وقوى غربية حزب الله، الطرف السياسي والعسكري الأبرز في البلاد والمدعوم من طهران، من مغبة فتح جبهة جديدة.

وشنت حركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الحالي هجوما غير مسبوق في تاريخ إسرائيل تسللت خلاله إلى مناطق إسرائيلية، وتسبب بمقتل أكثر من 1400 شخص معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول للهجوم الذي احتجزت خلاله حماس أيضا 239 رهينة، وفق السلطات الإسرائيلية.

وتردّ إسرائيل منذ ذلك التاريخ بقصف مدمر على قطاع غزة، يترافق منذ أيام مع عمليات عسكرية برية داخل القطاع. وقتل في قطاع غزة 8306 أشخاص، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس صدرت اليوم، معظمهم مدنيون.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى