أوروبا

تضامنا مع غزة.. مظاهرات حاشدة في عدد من العواصم الأوروبية


 خرجت في عدد من العواصم الأوروبية اليوم السبت مسيرات حاشدة تضامنا مع غزة وطالب المشاركون فيها بوقف فوري للحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع الفلسطيني على الرغم من حظر السلطات التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين.

وفي باريس تظاهر الآلاف تحت شعار “أوقفوا المجزرة في غزة“، مع دخول الحرب بين اسرائيل وحركة حماس في القطاع الفلسطيني يومها السادس والثلاثين.

وطالب منظمو التظاهرة الذين ينتمون إلى الجناح اليساري فرنسا بأن تطلب “وقفا فوريا لإطلاق النار” بين إسرائيل حماس.

وقالت المهندسة أحلام التريكي وهي تضع علما فلسطينيا على كتفيها “جئت لدعم القضية الفلسطينية ووقف إطلاق النار في غزة”، فيما سجلت تظاهرات في مدن فرنسية أخرى طالبت بوقف النار في غزة وخصوصا مرسيليا وتولوز ورين وبوردو.

وقال مانويل بومبار منسق التظاهرة التي ضمت نحو 1300 شخص في مرسيليا “هذه التعبئة أساسية في مواجهة المجازر”.

وقالت الشرطة في بلجيكا إن نحو 21 ألف شخص شاركوا في مسيرة سلمية مؤيدة للفلسطينيين في أنحاء العاصمة بروكسل اليوم السبت وردد كثير منهم شعارات مثل “فلسطين حرة” وطالبوا بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال أحد المتظاهرين وهو يحمل لافتة كتب عليها “أوقفوا إطلاق النار الآن!” إن “ما يحدث الآن في غزة يفوق التدمير”، في حين رفع متظاهرون آخرون لافتات كتب عليها “أوقفوا الإبادة الجماعية” و”حقوق الإنسان للفلسطينيين” وطالب بعضهم باعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسبب ما اعتبروها جرائم حرب وقال أحد المحتجين “من المهم أن يُسمع صوتنا ولا يمكننا قبول تعرض الناس للقصف والقتل”.

وتظاهر أكثر من 300 ألف شخص في وسط لندن تضامنا مع الفلسطينيين اليوم السبت واعتقلت الشرطة أكثر من 100 في محاولة لتجنب وقوع اشتباكات بين المتظاهرين ومحتجين مناهضين لهم.

واستنفرت المسيرة المؤيدة للفلسطينيين محتجين مناهضين من جماعات يمينية متطرفة في يوم الهدنة الذي يوافق نهاية الحرب العالمية الأولى وتحيي فيه بريطانيا ذكرى قتلى الحرب.

وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إن تنظيم المسيرة في يوم الهدنة ينم عن عدم احترام، فيما طالب وزراء بإلغاء المسيرة وهي الأكبر حتى الآن في سلسلة من الاحتجاجات الرامية إلى إظهار الدعم للفلسطينيين والدعوة إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقالت الشرطة إن “أعدادا كبيرة” من المحتجين المناهضين موجودون في وسط لندن، مشيرة إلى وقوع مناوشات بينهم وبين الشرطة بالقرب من النصب التذكاري للحرب القريب من البرلمان وفي وستمنستر.

وألقى بعض المتظاهرين المنتمين لليمين المتطرف زجاجات على رجال الأمن، وانتشرت سيارات الشرطة في أنحاء المدينة بعد ورود تقارير عن تصاعد الأحداث في الشوارع.

وقالت شرطة العاصمة لندن في وقت لاحق إنها ألقت القبض على 82 متظاهرا مناهضا في خطوة تهدف إلى الحفاظ على النظام بعدما حاولت الجماعات اليمينية المتطرفة الاقتراب من المسيرة المؤيدة للفلسطينيين. وألقي القبض على عشرة آخرين لارتكابهم جرائم أخرى.

وذكرت الشرطة في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي “سنواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة لتجنب الفوضى التي قد تندلع إذا حدث ذلك”.

وألقى رئيس بلدية لندن صادق خان ورئيس الوزراء الأسكتلندي حمزة يوسف باللوم على وزيرة الداخلية سويلا بريفرمان في تشجيع اليمين المتطرف بعد أن وجهت اتهامات للشرطة الأسبوع الماضي بأنها تتساهل مع “الغوغاء المؤيدين للفلسطينيين”.

وقال خان على وسائل التواصل الاجتماعي “مشاهد الفوضى التي شهدناها من قبل اليمين المتطرف في النصب التذكاري هي نتيجة مباشرة لكلمات وزيرة الداخلية”.

وقالت الشرطة إن المسيرة المؤيدة للفلسطينيين شهدت إقبالا “كبيرا جدا” ولم تقع أي أحداث مرتبطة بها حتى الآن. وأضافت أنها لن تسمح للجماعتين بالالتقاء وذكرت “سنستخدم كل الصلاحيات والتكتيكات المتاحة لنا لمنع حدوث ذلك”.

وفي أثناء تجمعهم عند نقطة الانطلاق، أمكن سماع هتاف المحتجين المؤيدين للفلسطينيين وهم يقولون “من النهر إلى البحر ستتحرر فلسطين” وهو هتاف حاشد يعتبره العديد من اليهود معاديا للسامية ودعوة للقضاء على إسرائيل.

وحمل آخرون لافتات كتب عليها “فلسطين حرة” و”أوقفوا المذبحة” و”أوقفوا قصف غزة” خلال المسيرة التي كان من المقرر أن تنتهي عند السفارة الأميركية.

وتظاهر آلاف الأشخاص في مدينة جنيف السويسرية اليوم السبت للمطالبة بإنهاء “الإبادة الجماعية” بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وتجمع المتظاهرون في ساحة “بارك دي كروبيت”، وساروا باتجاه مكتب الأمم المتحدة في جنيف، حاملين لأعلام الفلسطينية، ورفعوا لافتة كبيرة كتب عليها “أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة”، فيما حمل بعضهم دمى مغطاة بملابس بيضاء ترمز إلى الرضع والأطفال الفلسطينيين الذين قتلوا في الهجمات الإسرائيلية.
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى