سياسة

النازية.. هكذا وصف الرئيس الكولومبي يشبه العدوان الإسرائيلي


شبّه الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو هجمات الجيش الإسرائيلي على مدينة دير البلح بقطاع غزة بـ “الممارسات النازية”.

وقال بيترو في تدوينة نشرها عبر موقع (إكس) أمس، أرفقها بمشاهد المنطقة التي تعرضت للقصف الإسرائيلي: “يقولون إنّ هذه ليست بنازية. قتل (5300) طفلة وطفل فلسطيني ممارسة نازية، رغم عدم إعجاب ضمير الغرب بهذه الحقيقة”. وأضاف: “أكررها مرة أخرى؛ هذه نازية”، وفق ما نقلت وكالة (معاً).

بيترو الذي وصف الهجمات الإسرائيلية على غزة بـ “النازية”، كان قد صرّح في وقت سابق بأنّ غزة تشهد “إبادة جماعية”.

وقد رفضت وزارة الخارجية الألمانية تصريحات الرئيس الكولومبي التي أدلى بها في مؤتمر المناخ العالمي في دبي (كوب 28)، وقارن فيها بين أزمة المناخ وحرب غزة والحقبة النازية.

وكتبت الخارجية الألمانية على منصة (إكس) أمس: إنّ الخلط بين تداعيات أزمة المناخ بالنسبة إلى الفئات الأكثر ضعفاً في العالم. والمعاناة في غزة “غريب”، والمقارنة مع الحقبة النازية “غير مقبولة”.

هذا، واتخذت عدة دول في أمريكا اللاتينية ردود فعل قوية ضد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، فقد قطعت بوليفيا علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل احتجاجاً على سقوط ضحايا من المدنيين في غزة، واستدعت كولومبيا سفيرها لدى إسرائيل. وكذلك فعلت تشيلي للسبب نفسه.

كما أدانت فنزويلا “جرائم الإبادة الجماعية” التي ترتكبها القوات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، وجددت دعوتها للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار. والبحث عن حلول فورية استناداً لقرارات الأمم المتحدة من أجل إحلال السلام.

وانتهت أول من أمس هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل. أنجزت بوساطة قطرية مصرية، واستمرت (7) أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو (2.3) مليون فلسطيني.

وعادت إسرائيل لشنّ حرب مدمرة على قطاع غزة عقب انتهاء الهدنة. وقصفت بشكل مكثف الكثير من المناطق المأهولة. وقتلت المئات من المدنيين معظمهم أطفال ونساء. فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. استشهد أكثر من (15) ألف فلسطيني، بينهم (6150) طفلاً. وأكثر من (4) آلاف امرأة. إضافة إلى أكثر من (37) ألف جريح، في حصيلة غير نهائية.

وما زال الآلاف من المواطنين في عداد المفقودين، ويرجّح أن يكون غالبيتهم قد استشهدوا تحت أنقاض منازلهم،. ولم تستطع طواقم الإسعاف والإنقاذ انتشالهم حتى اللحظة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى