لتوسيع نطاق الحرب مع إسرائيل.. إيران تعتبر الحوثيين الأكثر ملاءمة
تتنامى المخاوف من استغلال إيران النزاع من أجل توسيع نطاق الحرب مع إسرائيل في الشرق الأوسط، مع ازدياد الهجمات التي تنفذها ميليشيا الحوثيين في البحر الأحمر على أهداف تقول إنّها إسرائيلية أو أمريكية بحسب تقرير نشرته صحيفة (نيويورك تايمز).
وتعتبر إيران أنّ الحوثيين الذين يعملون كوكلاء لديها، قد يكونون “الأكثر ملاءمة لتوسيع نطاق الحرب مع إسرائيل”، وهو ما أكده محللون مقربون من الحكومة الإيرانية، إذ إنّ قاعدة الحوثيين في اليمن تجعلهم في وضع مثالي لتصعيد القتال والضغط على إسرائيل لإنهاء حربها مع حماس في غزة.
وتشير الصحيفة إلى أنّ المحللين اعتمدوا في تحليلاتهم إلى معلومات من (2) من الإيرانيين الذين ينتمون للحرس الثوري الإيراني، ولا يسمح لهم بالتحدث علناً.
وقال المحللون: إنّ الحوثيين هم “وكلاء إيران المختارون، لأنّهم في اليمن قريبون بما يكفي من الممرات المائية الاستراتيجية للبحر الأحمر لتعطيل الشحن العالمي، وبعيدون بما يكفي عن إسرائيل لجعل الضربات الانتقامية صعبة”.
وأوضحوا أنّ الحوثيين “ليسوا متمسكين بديناميكيات السياسة المحلية” مثل حزب الله المدعوم من إيران أيضاً، بحسب ما نقل موقع (الحرة) عن الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن (2) من كبار مسؤولي الدفاع الإسرائيليين أنّ معلوماتهم الاستخبارية .تؤكد أنّ قادة إيران يدفعون الميليشيات الإقليمية لتكثيف هجماتهم على إسرائيل، مؤكدين أنّ هذه الهجمات تثير “القلق”. وهي ما دفعت إلى إنشاء وحدة خاصة للتهديدات القادمة من اليمن.
وينضوي الحوثيون مع حزب الله وحركة حماس. وفصائل فلسطينية وعراقية ويمنية ضمن ما يُعرف بـ “محور المقاومة” بقيادة إيران.
ونشرت الولايات المتحدة حاملتي طائرات وقوات أخرى في مسعى لمنع اندلاع نزاع مدمر على مستوى المنطقة. ورغم أنّه لم يصل إلى هذه المرحلة. إلا أنّ العنف الدائر في الشرق الأوسط ما زال يحمل مخاطر كبيرة.
ومؤخراً، رفع المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران المخاطر عبر استهداف مراكب تجارية في البحر الأحمر. بينما أسقطت مدمرة أمريكية تابعة لسلاح البحرية. عدة مسيّرات كانت متجهة نحوها بينما كانت تنشط في المنطقة واستجابت لنداءات استغاثة. بحسب وكالة (فرانس برس).
وقال جيفري فيلتمان، من معهد بروكينغز. والذي كان يشغل منصب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى للوكالة: “لا شك أنّ تصعيداً حدث. لكنّ جميع الأطراف، خصوصاً الولايات المتحدة، تحاول إدارة هذه المواجهات بطرق لا تفجر حرباً إقليمية”.
وقد فرضت الولايات المتحدة الخميس عقوبات على (13). شخصاً وكياناً متهمين بتحويل عشرات الملايين من الدولارات بالعملة الأجنبية من بيع منتجات إيرانية إلى الحوثيين في اليمن. المسؤولين عن هجمات ضد إسرائيل.