الإخوان يعززون تواجدهم العسكري في سيئون ومأرب… التفاصيل
يعتزم الإخوان في اليمن تعزيز وجودهم العسكري في عدد من المحافظات، تحسباً لأيّ حراك شعبي ضد القرارات التي تتخذتها سلطات حزب الإصلاح، ذراع تنظيم الإخوان في اليمن، المهيمنة على بعض المدن، على خلفية الانتفاضة التي شهدتها مأرب بعد رفع أسعار الوقود.
ويشهد عدد من المناطق الريفية في محافظة لحج، جنوب اليمن، حملة تجنيد مشبوهة تقودها قيادات محلية وعسكرية محسوبة على حزب الإصلاح، وفق ما نقل موقع (يمن نيوز).
وأفادت مصادر محلية في مديرية المسيمير أنّ شخصيات محلية وأخرى عسكرية توالي حزب الإصلاح تقوم منذ أيام بعملية تسجيل عشرات الشباب العاطلين عن العمل لتجنيدهم لصالح قوات عسكرية توالي الحزب، مضيفة أنّ تلك الشخصيات تقوم باستغلال الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة للكثير من المواطنين من أجل إرسالهم إلى معسكرات الإخوان في المنطقة العسكرية الأولى في سيئون والمنطقة العسكرية الثالثة في مأرب.
وبحسب مصادر عسكرية، فإنّ قيادات عسكرية إخوانية تعتزم تشكيل مزيد من الوحدات العسكرية ضمن قوائم المنطقتين المواليتين للإخوان، واستقطاب الكثير من أبناء المناطق الريفية في جنوب اليمن للانخراط في تلك الوحدات التي تسعى لتنفيذ أجندات إخوانية هدفها نشر الفوضى وزعزعة الاستقرار في المناطق المحررة.
وأشارت المصادر إلى أنّ هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها أخذ العشرات من الشباب من أبناء المسيمير وتجنيدهم في صفوف قوات المنطقتين العسكريتين الأولى والثالثة، مشيرة إلى أنّ عمليات التجنيد هذه تتم بعيداً عن أنظار السلطة المحلية والأجهزة الأمنية والعسكرية الرسمية في محافظة لحج.
بدورها، أطلقت المقاومة الجنوبية في محافظة لحج تحذيرات من مغبة استمرار عمليات التجنيد المشبوهة التي تقوم بها شخصيات محلية وعسكرية معروفة بارتباطها بالمنطقتين العسكريتين؛ الأولى في سيئون والمنطقة الثالثة في مأرب.
وبحسب بيان صادر عن المقاومة، فإنّ الكثير من الشباب ممّن تم تجنيدهم من أبناء المسيمير ولحج جرى نقلهم إلى سيئون لتشكيل لواء رقم (183) مشاة، قبل أن تعود هذه العناصر إلى لحج للعمل على استحداث تشكيلات عسكرية تابعة للإخوان تحت غطاء وستار قوات درع الوطن.
وقد وجّه بيان المقاومة رسالة عاجلة إلى قيادة السلطة المحلية والأجهزة الأمنية والعسكرية في المحافظة بضرورة الوقوف على ما يجري من عمليات تجنيد مشبوهة وأخذ الشباب لخدمة المشروع الإخواني التدميري.
وكانت محافظة مأرب قد شهدت تصعيداً قبلياً كبيراً ضد سلطات الإخوان، على خلفية رفع أسعار الوقود، ممّا دفع السلطات المحلية لإلغاء القرار، والتوصل إلى اتفاق مع القبائل.