إسرائيل.. لماذا يرتدي الجنود «خوذة الطاهي»؟
أثارت خوذة الجيش الإسرائيلي الأشبه بـ”قبعة الطاهي” الكثير من التساؤلات حول اللجوء لمثل هذا النوع من القبعات وعدم استخدام الخوذات الحديدية.
وبعد اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في أوائل شهر أكتوبر/تشرين الأول، عادت “المتزنفيت” التي تعرف بـ”قبعات الطهاة” أو “قبعات المهرجين” إلى الظهور مرة أخرى، وفقا لموقع ذا درايف الأمريكي.
وارتدت القوات الإسرائيلية خوذة المتزنفيت لأول مرة في منتصف التسعينيات وعادة ما تصنع من شباك إخفاء المعدات والسترات الشبكية التي ترتديها وحدات الاستطلاع والقناصة. وقد تم تغييرها لاحقاً لتشمل مادة تمويه ذات وجهين يمكن عكسها.
وبحسب الموقع، فقد تم تصميم هذه الخوذة كي تتشكل بطرق مختلفة، خلال حركة الجندي كي لا يكون مرئياً أمام الآخرين وحمايته من الاستهداف.
وهي في الأساس أكبر حجماً من الخوذة العادية، وذلك لكي تخفي شكل رأس الجندي وهو يرتديها، إضافة إلى لونها الذي يصبح خفياً وسط الغابات والصحراء وينصهر بين الأماكن الطبيعية. بفضل عملية طباعة خاصة طورها متخصصون إسرائيليون في التمويه.
كما أن هذه الخوذة غير عاكسة للضوء مثل بقية الخوذ الأخرى، كون طبقتها العلوية مصنوعة من القماش، الشيء الذي يساعد كذلك على الحماية من الإصابة بالضربات الشمسية.
يتم استخدام هذه الخوذة من قبل جنود الاحتياط والقوات النظامية والقوات الخاصة، كما استخدمها بعض جنود الدول الأخرى مثل أوكرانيا وبولندا.
أنتجت الشركات الأمريكية أنواعا متعددة من هذه الخوذ أبرزها “Agilite MultiCam mitznef وتحتوي على أجهزة بلاستيكية ذات مواصفات عسكرية تنتجها الشركة الأمريكية ITW Nexus. وأغطيتها قابلة للتعديل بالكامل لتناسب جميع أحجام الخوذات وتتميز أيضًا بوجود أسلاك لتوصيلها بشكل آمن بالخوذات.
خارج نطاق استخدام الجيش الإسرائيلي، تم ارتداء المتزنفت – أو على الأقل غطاء الرأس الذي يشبهها بشكل مذهل – من قبل أعضاء الجناح المسلح لحركة حماس، كتائب عز الدين القسام، وهي مصنوعة من أقمشة أكثر سمكًا، مما يتوافق مع أنماط التمويه للزي الرسمي لمرتديها.