طهران تصعد من حملة الاعدامات بتهمة التعاون مع الموساد
أعدمت إيران شنقًا فجر الاثنين أربعة رجال دينوا بالتعاون مع أجهزة الاستخبارات الإسرائيليّة في إطار خطّة لتخريب موقع للدفاع الإيراني. وفق ما أفادت وكالة الأنباء التابعة للسلطة القضائيّة في الجمهوريّة الإسلاميّة.
وذكرت وكالة “ميزان أونلاين” أنّ المتّهمين الأربعة أوقِفوا في 23 تمّوز/يوليو 2022 فيما كانوا يعدون لعملية ضد مركز تابع لوزارة الدفاع في أصفهان. المدينة الكبيرة في وسط إيران، لحساب الموساد.
وتابعت الوكالة أن وزارة الاستخبارات أعلنت عندها “رصد شبكة عملاء لمنظمة التجسس الصهيونية أوقف عناصرها”. وحكم عليهم بالإعدام في أيلول/سبتمبر 2023.
وذكرت الوكالة أن الموساد جند الأربعة “قبل حوالى عام ونصف من العملية” وأرسلوا بعدها إلى دول إفريقية للخضوع “لدورات تدريب في مراكز عسكرية في هذه الدول”. مشيرة إلى أن ضباطا من الموساد كانوا حاضرين خلال تلك الدورات.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي اعدمت ايران أربعة أشخاص شنقاً لإدانتهم بالتجسس لصالح إسرائيل حيث اكد القضاء الإيراني أنّ المجموعة “ارتكبت أعمالاً .واسعة النطاق ضدّ أمن البلاد بتوجيه من الموساد”.
وفي 16 كانون الأول/ديسمبر. أُعدم رجلٌ دين أيضاً بالعمل لصالح الموساد في محافظة سيستان-بلوشستان الجنوبية الشرقية.
وتتهم إسرائيل الجمهورية الإسلامية بالسعي لامتلاك السلاح النووي، وهو ما تنفيه إيران. كما تسعى إسرائيل للتصدي لنفوذ طهران في الشرق الأوسط. في المقابل. تتهم طهران الدولة العبرية بالوقوف خلف سلسلة من عمليات التخريب والاغتيالات التي تستهدف برنامجها النووي.
ومن أبرز عمليات الاغتيال التي طالت علماء نوويين إيرانيين هنالك العالم الإيراني فخري زاده في كمين استهدف سيارته في العاصمة طهران.
وأعلنت إيران في آب/أغسطس 2023 إحباط مخطط “متشعب جدا” دبره الموساد بهدف “تخريب” برنامجها للصواريخ البالستية. وقبل ذلك اتهمت طهران إسرائيل في شباط/فبراير بتحمل مسؤولية هجوم بمسيرات على موقع عسكري في أصفهان.
وتقول مجموعات مدافعة عن حقوق الإنسان من بينها منظمة العفو الدولية. إن إيران تحتل المركز الثاني عالميا بعد الصين لجهة أحكام الإعدام المنفذة.
وتصاعدت أحكام الإعدام في الآونة الأخيرة على وقع تعرض مسؤولين في الحرس الثوري لعمليات اغتيال في سوريا على غرار رضي موسوي الذي استهدف في ضربة جوية إسرائيلية.
وحذر جهاز الموساد الإسرائيلي عديد المرات من تداعيات محاولات إيران المستمرة في استهداف إسرائيليين حيث قال رئيس جهاز الاستخبارات. الأكثر خطورة في المنطقة ديفيد برنياع ان بلاده لن تتهاون في الرد باغتيال قيادات إيرانية.
بدورها سعت المخابرات الإيرانية لاستهداف المصالح الإسرائيلية في المنطقة من .خلال اغتيال رعايا إسرائيليين واستهداف سفن على ملك رجال اعمال إسرائيليين في المضائق المائية عبر المسيرات.
وتزيد الحرب الدائرة في قطاع غزة من حجم. التوتر بين ايران وإسرائيل وسط تهديدات متبادلة بشن عمليات انتقامية.