لترويج الشائعات .. الإخوان يستغلون الأزمة الاقتصادية في مصر
لا تكفّ جماعة الإخوان المسلمين المدرجة على قوائم الإرهاب عن ترويج الشائعات التي تحاول النيل من جهود الدولة المصرية والإساءة للنظام الذي أقصاها من الحياة السياسية، وآخر تلك الشائعات ما زعمته إحدى القنوات التابعة لجماعة الإخوان من قيام عدد من رجال الشرطة بتبادل إطلاق النار مع مجموعة من تجار الذهب بطريق (القاهرة ـ الإسكندرية) الزراعي ووفاة ضابط شرطة.
ونفت وزارة الداخلية، في بيان نشرته أمس صحيفة (اليوم السابع). جملةً وتفصيلاً، صحة ما تم بثه على إحدى القنوات التابعة للإخوان، وأكد البيان أنّ ذلك يأتي ضمن المحاولات اليائسة للجماعة والأبواق الإعلامية التابعة لها لنشر الأكاذيب والشائعات لمحاولة إثارة البلبلة. بعد أن فقدت مصداقيتها بأوساط الرأي العام.
وبحسب مراقبين، فإنّ الشائعة الأخيرة حاولت من خلالها جماعة الإخوان .استغلال الأزمة الاقتصادية التي تمر بها مصر، وتشويه صورة الأجهزة الأمنية التي استنفرت مؤخراً لمحاربة “أباطرة الذهب”. الذين أسهموا في الضغط على العملة الوطنية. عبر وضع أسعار مبالغ فيها للجنيه المصري، فيما يُعرف بـ “السوق السوداء”.
وتشنّ السلطات المصرية منذ أيام حملة رقابة صارمة، في محاولة لضبط الأسواق. والإيقاع بالأطراف التي تسببت في تفاقم الأزمة الاقتصادية أخيراً. ممّا أثمر عن الإطاحة بـ “إمبراطور الذهب”، الذي قالت مصادر إعلامية إنّه تعاون رفقة رجال أعمال وتجار. في عمليات تسعير الذهب وربطه بسعر الدولار في السوق السوداء.
وقبل أيام روجت جماعة الإخوان شائعة مفادها أنّ الحكومة المصرية. تتجه لـ “توريق” عائدات قناة السويس، في مسعى منها للخروج من الأزمة الاقتصادية الخانقة.
وتعني عملية التوريق “تحويل حقوق مالية مستقبلية إلى سيولة فورية .بالدولار الأمريكي من خلال إصدار سندات توريق مقابلها”.
ورغم أنّ الأمر لم يتخطّ كونه -حتى الآن- دراسة تعكف الحكومة المصرية عليها. إلا أنّ لجان الإخوان الإلكترونية أخذت الأمر كونه مسلّماً به. وأخذت تمارس ديدنها المفضل بإطلاق الشائعات التي تزعم أنّ مصر تتجه إلى “بيع” قناة السويس.
هذا، ونفت الداخلية أيضاً صحة ما تم تداوله على عدد من الصفحات التابعة لجماعة الإخوان. عبر مواقع التواصل الاجتماعي. بشأن مقاطع فيديو تضمنت تصريحات لعناصر. إرهابية للإيحاء باستمرار نشاط تلك العناصر.
وأكدت الوزارة أنّ مقاطع الفيديو قديمة، وسبق تداولها منذ عدة أعوام. وأنّ تلك العناصر تمّ القضاء عليها في مواجهات أمنية سابقة، موضحة أنّ إعادة نشر تلك الفيديوهات. يأتي ضمن المحاولات اليائسة لجماعة الإخوان، ويؤكد حالة الإفلاس التي تمر بها. وفقدان مصداقيتها أمام الرأي العام، وهو الأمر الذي يدركه الشعب المصري.