الملك محمد السادس: المغرب سيظل كما كان دائما، متشبثا بالمنطق والحكمة
خطاب جلالة الملك محمد السادس بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء .
وجاء ذلك في خطاب بمُناسبة الذكرى الخامسة والأربعون للمسيرة الخضراء، التي قادها والده الملك الحسن الثاني، لتحرير الصحراء المغربية من الاحتلال الفرنسي آنذاك.
كما أكد أن “المغرب سيظل كما كان دائما، متشبثا بالمنطق والحكمة؛ بقدر ما سيتصدى، بكل قوة وحزم، للتجاوزات التي تحاول المس بسلامة واستقرار أقاليمه الجنوبية. وإننا واثقون بأن الأمم المتحدة والمينورسو، سيواصلون القيام بواجبهم، في حماية وقف إطلاق النار بالمنطقة”.
وأضاف إلى أنه لن تؤثر على المملكة “الاستفزازات العقيمة، والمناورات اليائسة”، التي تقوم بها الأطراف الأخرى، معتبراً أن هذه الخُطوات ما هي إلا “مجرد هروب إلى الأمام، بعد سقوط أطروحاتها المتجاوزة”.
وشدد العاهل المغربي على “الرفض القاطع، للممارسات المرفوضة، لمحاولة عرقلة حركة السير الطبيعي، بين المغرب وموريتانيا، أو لتغيير الوضع القانوني والتاريخي شرق الجدار الأمني، أو أي استغلال غير مشروع لثروات المنطقة”.
وطالب بضرورة الاستمرار في تنمية الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، داعياً إلى تعزيز وتطوير الاستثمارات البحرية بشتى أنواعها، لجعل الواجهة الأطلسية للصحراء المغربية “للتكامل الاقتصادي والإشعاع القاري والدولي”.
وشارك في المسيرة الخضراء لتحرير الصحراء المغربية من الاحتلال الفرنسي، نحو 350 ألف مغربي عام 1975، وتكللت بتوقيع اتفاقية مدريد الموقعة في 14 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1975، وهي الاتفاقية التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي بموجبها دخل المغرب إلى العيون سلمياً، وانسحبت الإدارة الإسبانية من المنطقة يوم 26 فبراير/شباط 1976 قبل يومين من الموعد المحدد في اتفاقية مدريد الذي كان 28 من الشهر نفسه.
وأضاف الملك محمد السادس افتتاح مجموعة من الدول قنصليات عامة في مدينتي العيون والداخلة، يعد اعترافا واضحا وصريحا بمغربية الصحراء، بالإضافة إلى تعبير هذه الدول عن ثقتها في الأمن والاستقرار والرخاء، الذي تنعم به الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية.
وأضاف “أن الأغلبية الساحقة من المجتمع الدولي، ترفض الانسياق وراء نزوعات الأطراف الأخرى، فقد بلغ عدد الدول، التي لا تعترف بالكيان الوهمي 163 دولة، أي 85% من الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة”.