تونسيون يطالبون بمحاسبة الإخوان على الاغتيالات السياسية
بالتزامن مع انطلاق جلسة المحاكمة في قضية اغتيال القيادي اليساري شكري بلعيد، تظاهر آلاف التونسيين، أمس الثلاثاء في العاصمة التونسية. لمساندة هيئة الدفاع والمطالبة بمعاقبة الجناة، وللتنديد بجرائم تنظيم الإخوان بتونس.
ورفع المحتجون الغاضبون شعارات أبرزها” يا غنوشي يا سفاح يا قتال الأرواح”. و”حي حي شكري دائما حي”. و”تونس تونس حرة حرة والإرهاب على برة (للخارج)” .و”الحساب الحساب لعصابة الإخوان“.
والثلاثاء، بدأت محكمة تونسية بالنظر في قضية اغتيال بعليد حيث تحاكم ”مجموعة التنفيذ” .التي برمجت وخططت ونفّذت عملية الاغتيال. لكن هيئة الدفاع عن بلعيد .ونشاط يسعون إلى ضم من يصفونها بالمحرض الرئيسي على الجريمة؛ حركة النهضة الإخوانية.
وتعتزم هيئة الدفاع عن بلعيد عقد مؤتمر صحفي في وقت لاحق اليوم الأربعاء. لكشف فحوى الجلسة الماضية ومستجدات القضية.
وانطلقت الجلسة التي كانت مغلقة، باستجواب المتهمين الـ23. في حين رفض أحدهم الإدلاء بأقواله وطلب إخراجه من قاعة الجلسة.
وأعلمت المحكمة هيئة الدفاع عن شكري بلعيد بأن جلسات الاستجواب .ستستمر لعدة جلسات باعتبار طول وثائق الملف وكثرة عدد المتهمين وطبيعة هذه الجريمة .والقضية التي تقتضي التعرض لكل الجزئيات.
يُذكر أنّ السياسي المعارض، الأمين العام السابق لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحّد. شكري بلعيد، اغتيل رميًا بالرصاص يوم 6 شباط (فبراير) 2013 أمام منزله. وقد أصيب بـ4 رصاصات، أدت إلى مقتله على الفور، فيما لاذ القاتلان بالفرار من المكان، وظلت هويتهما مثار جدل بين التونسيين.
وقد وقعت جريمة الاغتيال في عهد رئيس الحكومة الإخواني .حمادي الجبالي ووزير الداخلية الإخواني (المسجون حالياً) علي العريض. ووزير العدل الإخواني نور الدين البحيري.
هذا وتُوجه أصابع الاتهام في القضية إلى الإخوان بقيادة زعيمهم راشد الغنوشي. وذلك وفق قرائن دامغة تمكنت منها هيئة الدفاع عن بلعيد وهي حالياً بحوزة القضاء التونسي.
وفي آخر حوار أجراه شكري بلعيد على قناة “نسمة” التونسية. خصص آخر كلماته للتحذير من حزب النهضة والسلفية الجهادية، واعتبرهم أعداء للذكاء وناشرين للظلامية في تونس.وهاجم رجعيتهم وأفكارهم القائمة على الإقصاء، ضاربًا أمثلة كثيرة من الماضي والحاضر.
كما كان أكثر ما يخيف بلعيد، هو الاستبداد الديني. الذي يستخدم العنف وسيلة لتحقيق أفكاره. وعلى الدوام، اعتبر تلك الأفكار أداة بيد الاستعمار. لإبقاء الأمة مجرورة إلى الخلف.