مدير أف بي آي في إسرائيل لمتابعة ملف الرهائن
أفاد مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي “أف بي آي” أن مديره كريسوفر راي قام بزيارة غير معلنة إلى إسرائيل للقاء مسؤولين في أجهزة الاستخبارات الاسرائيلية وسط الحرب ضد حماس حيث أن هنالك تنسيق استخباراتي بين البلدين في ملف الرهائن.
والتقى راي أيضا عملاء من وكالته متمركزين في تل أبيب، وفقا لبيان صادر عن الوكالة الأميركية، حيث أكد على أهمية عملهم الذي يتعلق بحركة حماس الفلسطينية وحزب الله المدعون من إيران في لبنان.
وكرر دعم ال”أف بي آي” لإسرائيل في أعقاب هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر التي نفذتها حماس. ونقل البيان عنه قوله “إن شراكة مكتب التحقيقات الفدرالي مع نظرائنا الإسرائيليين طويلة الأمد ووثيقة وقوية، وأنا واثق من أن التقارب بين .وكالاتنا ساهم في قدرتنا على التحرك بسرعة كبيرة ردا على هذه الهجمات”.
شراكة مكتب التحقيقات الفدرالي مع نظرائنا الإسرائيليين طويلة الأمد ووثيقة
واندلعت الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر عقب هجوم غير مسبوق شنته حماس على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصا، معظمهم مدنيون. حسب حصيلة أعدت وتستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
وردت إسرائيل بحملة قصف مركز أتبعتها بهجوم بري واسع في القطاع. ما أسفر عن مقتل 28473 شخصا في قطاع غزة، غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
وتقول إسرائيل إن 130 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة. من بينهم 29 يعتقد أنهم لقوا حتفهم، من بين حوالي 250 شخصا خُطفوا في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وأعربت الولايات المتحدة، رغم دعمها لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، عن قلقها إزاء سقوط ضحايا من المدنيين في قطاع غزة، وانتقدت العنف الذي يمارسه المستوطنون الإسرائيليون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وأشار بيان “أف بي آي” إلى أن “تركيز راي” انصبّ على جهود وكالته ضد المنظمات الأجنبية .التي تشيد بالهجمات على إسرائيل وتهدد بمهاجمة الولايات المتحدة. سواء في الخارج أو الداخل مؤكدا أن مكتب التحقيقات الفدرالي. “كان وسيستمر في الاستجابة لطلبات” إسرائيل للحصول على الدعم.
وتشير الكثير من التقارير لدور تلعبه الاستخبارات الأميركية. لتقديم الدعم المخابراتي لإسرائيل بهدف إيجاد الرهائن الإسرائيليين .إضافة للدعم السياسي والعسكري غير المسبوق.
كما تلعب الولايات المتحدة دورا هاما في الجهود الدبلوماسية. لإطلاق سراح الرهائن عبر الوساطة القطرية والمصرية لكنها تعبر عن مخاوفها من اجتياح مرتقب لرفح. وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، الأربعاء. إن بلاده لا تريد أن تهاجم إسرائيل مدينة رفح جنوبي قطاع غزة دون خطة “ذات مصداقية وممكنة”.
وفي مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض. لفت إلى أن المسؤولين الأميركيين يجرون حوارا وثيقا مع نظرائهم الإسرائيليين حول هذه القضية مجددا تأكيده دعم بلاده “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”.
واستدرك أن عددا كبيرا من المدنيين قُتلوا في غزة. وأن واشنطن تعرب عن مخاوفها بهذا الشأن إلى الجانب الإسرائيلي في كل اجتماع.
والأحد، قالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية). إن الجيش الإسرائيلي صدّق على خطة عملياتية لشن عملية برية في رفح. التي تعد آخر ملاذ للنازحين في القطاع المنكوب.
الإعلان الإسرائيلي قوبل بتحذيرات ودعوات دولية لعدم الإقدام على العملية. لما سيكون لها من نتائج “كارثية” على نحو مليون و400 ألف فلسطيني .معظمهم نازحون من مناطق أخرى في القطاع مثّلت رفح آخر ملاذ لهم.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة. خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء. فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر .الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية” لأول مرة منذ تأسيسها.