«خطر حوثي مميت» تهديد بالبحر الأحمر
“خطر حوثي مميت” يهدد حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس دوايت دي أيزنهاور” والسفن الحربية المرافقة لها في البحر الأحمر.
ونجحت الحاملة أيزنهاور خلال الأشهر الأربعة الماضية في كشف واعتراض الصواريخ .والطائرات بدون طيار التي أطلقها الحوثيون على السفن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن.
لكن الحاملة والمجموعة المرافقة لها تواجه تهديدا جديدا يتمثل في زوارق مسيّرة تطلقها المليشيات صوبها، وفق وكالة أسوشيتد برس.
واستخدم الحوثيون الزوارق المسيرة في الماضي ضد قوات التحالف العربي. إلا أنهم بدأوا باستخدامها ضد السفن العسكرية .والتجارية الأمريكية في البحر الأحمر للمرة الأولى في 4 يناير/كانون الثاني الماضي.
وخلال الأسابيع التي تلت ذلك. تم اعتراض العديد من تلك الزوارق المسيّرة وتدميرها.
وقال الأدميرال مارك ميغويز، قائد المجموعة الضاربة الثانية. التابعة للحاملة “أيزنهاور”: “إنه تهديد غير معروف ليس لدينا الكثير من المعلومات عنه. ويمكن أن يكون مميتا للغاية، الزوارق المسيَّرة”.
وأضاف ميغويز أن الحوثيين “لديهم طرق للسيطرة عليها تماما مثلما يفعلون مع (الطائرات المسيرة). وليس لدينا سوى القليل من المعلومات فيما يتعلق بمخزوناتهم من الزوارق المسيّرة”.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عمل أسطول “أيزنهاور” من الطائرات دون توقف. لكشف واعتراض الصواريخ. والطائرات المسيرة التي أطلقها الحوثيون على السفن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن.
كما يتم أيضا إطلاق الطائرات المقاتلة من طراز إف/إيه 18 التابعة .للحاملة بشكل متكرر لضرب مواقع الصواريخ التي تكتشفها قبل إطلاقها.
وتضم المجموعة الضاربة التابعة للحاملة “أيزنهاور” .والتي تضم الطراد “يو إس إس فلبيني سي” والمدمرتين “يو إس إس ماسون” و”يو إس إس غرافلي” .ومدمرتي “يو إس إس لابون” ويو إس إس كارني”.
وحتى الأربعاء الماضي، قامت هذه المجموعة بأكثر من 95 عملية اعتراض لطائرات مسيرة .وصواريخ باليستية مضادة للسفن وصواريخ كروز مضادة للسفن. ونفذت أكثر من 240 هجوما استباقيا على أكثر من 50 هدفا للحوثيين.
ويعتقد ميغويز أن تهديد الزوارق المسيّرة يشكل تطورا مثيرا للقلق. قائلا: “أحد أكثر السيناريوهات المخيفة هي الزوارق المسيرة المُحمَّلة بالقنابل لقدرتها على التحرك بسرعات عالية جدا”. مضيفا “إذا لم تكن في مكان الحادث على الفور، فقد يتطور الأمر بسرعة كبيرة”.
وتحافظ “أيزنهاور” على الروح المعنوية للبحارة بالسماح لهم بالوصول إلى شبكة الواي .فاي حتى يتمكنوا من البقاء على اتصال مع عائلاتهم في الوطن.
في الوقت ذاته، لا تحتوي المدمرات المرافقة للحاملة على شبكة الواي فاي بسبب القيود التي تفرضها نطاقات الترددات. مما قد يجعل الأمر أكثر صعوبة على تلك الأطقم.