سياسة

غزة.. اتهامات لحماس بسرقة المساعدات


 خرج المئات من الفلسطينيين اليوم الخميس في مظاهرات غاضبة في مدينة غزة وشمال القطاع، مطالبين بوقف فوري لإطلاق النار وإدخال المساعدات، فيما رفع العديد منهم شعارات مناوئة لحركة حماس وذهب بعضهم إلى حد اتهام قيادات حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية بسرقة المعونات وبيعها بأضعاف أثمانها.

ورفع المتظاهرون لافتات تضمنت شعارات تحمّل حركة حماس مسؤولية المجاعة التي تتربص بقطاع غزة من بينها “يا سنوار ويا هنية الشعب هو الضحية”، فيما هتف آخرون “بدنا نعيش، أوقفوا الحرب”، وردد بعض المحتجين “تسقط حماس“.

وحمل بعض الأطفال الصغار أواني فارغة وطرقوا عليها تعبيرا عن نقص الطعام، فيما أفاد شهود عيان بأن عناصر شرطة حماس أطلقت النار باتجاه المتظاهرين لتفريقهم.

وتعالت صرخات مجموعة من النساء في غزة، محمّلات رئيس حركة حماس في القطاع الفلسطيني يحيى السنوار مسؤولية الأوضاع الكارثية ورددن “حسبي الله ونعم الوكيل..اللهم انتقم من السنوار.. وأرنا فيهم عجائب قدرتك”.

وتؤشر هذه المظاهرات الغاضبة على ثورة جياع، وسط تحذيرات دولية من موت سكان القطاع الفلسطيني جوعا في حال لم يتم التسريع بإدخال المساعدات الإغاثية.

وعلى خلاف الصور والمشاهد التي تبثها قناة ‘الجزيرة’ القطرية وتظهر تضامنا شعبيا مع حماس تحت عنوان المقاومة والصمود، انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر غضبا شعبيا كبيرا ومواطنين ينتقدون حماس ويحملونها المسؤولية عن المآسي التي يعانونها من قصف وتدمير إسرائيلي وتشريد لمئات الآلاف من العائلات.

ووصف عدد من أهالي القطاع حركة حماس بـ”الإرهابية”، متهمين قياداتها بسرقة المساعدات التي تدفقت على غزة ثم بيعها بأضعاف أثمانها.

وخلص استطلاع للرأي أجري في الأراضي الفلسطينية قبل يوم من اندلاع الحرب على قطاع غزة إلى أن “الفلسطينيين يرجعون معاناتهم إلى الاحتلال الإسرائيلي وتسلط كلّ من حركة حماس والسلطة الفلسطينية” وبين أن “نحو 67 في المئة من فلسطينيي غزة لا يثقون في الحركة”.

وأكدت لجنة مدعومة من الأمم المتحدة في تقرير نشر الأسبوع الماضي أن “كل سكان غزة وعددهم 2.3 مليون نسمة يواجهون مستويات أزمة جوع وخطر مجاعة يتزايد كل يوم”.
وذكر التقرير أن “نسبة الأسر المتأثرة بارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد في غزة هي الأكبر المسجلة على الإطلاق على مستوى العالم”.
وتدهور الوضع الإنساني في غزة بشكل متسارع منذ إطلاق إسرائيل عملية عسكرية ضخمة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول مع تدمير القصف العنيف مناطق واسعة من القطاع الساحلي في الأسابيع التالية. 

والأسبوع الماضي اشترطت حماس إدخال مساعدات إلى قطاع غزة لمواصلة مشاركتها في مفاوضات وقف إطلاق النار وقال مصدر قيادي في الحركة “لا يمكن إجراء مفاوضات والجوع ينهش الشعب الفلسطيني”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى