حصري

بهبة إماراتية.. الرئيس الموريتاني يضع حجر أساس مشروع نقل المياه النهر إلى ولايات الوسط


وضع رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني حجر الأساس، إيذانا بانطلاق أشغال مشروع نقل المياه متعددة الاستخدامات من ضفة النهر إلى 165 بلدة في ثلاث ولايات هي لبراكنة وتگانت ولعصابة.

وسيوفر المشروع الذي تبلغ كلفته الإجمالية 60 مليار أوقية قديمة هبة من دولة الإمارات، مياه الشرب لحوالي 115 ألف نسمة يقطنون في المناطق الجافة وسط موريتانيا. كما يتضمن المشروع مكونة لتوفير مياه الري لمساحة تصل 3500 هكتار، في مناطق تبعد 10 كلم من مدينة بوغي.

ويعتمد المشروع الذي تستمر أشغاله 48 شهرا، على إنجاز:
– مأخذ من مياه النهر، لإنتاج 8 آلاف متر مكعب من الماء 
– إنشاء محطة متكاملة لضخ المياه بقدرة تصل 8 آلاف متر مكعب للساعة.
– وضع أنبوب لنقل المياه بطول 105 كلم وبقطر 600 ملم
– بناء خزان مائي نصف أرضي بسعة 5000 متر مكعب
–  إنجاز محطة للضخ بقدرة 4320 متر مكعب للساعة
– وضع أنبوب لنقل المياه بطول 65 كلم وبقطر 400 ملم
– بناء خزان مائي نصف أرضي بسعة 2500 متر مكعب.
– محطة للضخ بقدرة 12.600 متر مكعب للساعة قادرة على الضخ نحو ارتفاع 40 متر
– وضع أنبوب لنقل المياه بطول 9 كلم وبقطر 1800 ملم
– بناء خزان مائي نصف أرضي بسعة 27.000 متر مكعب قادر على تغطية 3500 هيكتارا.

واستعرض وزير المياه والصرف الصحي، السيد إسماعيل ولد عبد الفتاح، في كلمة بالمناسبة، أهمية هذا المشروع التنموي الذي سيسهم بشكل كبير في وضع حد لنقص المياه في القرى المستهدفة الواقعة ضمن حوض جاف يمتاز بندرة المياه الجوفية.

وأضاف أن هذا المشروع يأتي كحل جذري يضع حدا نهائيا لمعاناة تعداد سكاني يناهز 115 ألف نسمة، سيوفر لهم الماء الصالح للشرب كما وكيفا انطلاقا من النهر، مشيرا إلى أن هذا المشروع يدخل ضمن صميم الاستراتيجية الجديدة للقطاع التي تحاول قدر الإمكان المحافظة على المياه الجوفية إن وجدت كمخزون استراتيجي واستغلال المياه السطحية بأكبر قدر ممكن.

وقال إن هذا المشروع ينضاف إلى مشاريع أخرى هامة وهيكلية يعكف قطاع المياه. والصرف الصحي على إطلاقها. تشمل جملة من الخطط الهامة ستمكن من توفير المياه الصالحة للشرب بالقدر الكافي لعدد كبير من مدن البلاد.

وتوجه بالشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة على الدعم السخي والمتميز الذي ما فتئت تقدمه لبلادنا في كافة المجالات.

أما وزير الزراعة السيد أمم ولد بيبات حماه الله، فقد أوضح، في كلمته بالمناسبة، أن إنجاز هذا المشروع الحيوي الرائد يتنزل ضمن جملة المشاريع التنموية التي يشهدها البلد. والتي ستمكن من تسخير جميع الموارد لخدمة المواطنين وخصوصا المزارعين تحقيقا للتنمية .وسعيا لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتوجات الزراعية وتحسين قدرتها على المنافسة.

وأضاف أن هذا المشروع الهام سيساهم في تغيير حياة المواطنين ومستقبل هذه المنطقة بصورة عامة نحو الأفضل. نظرا لما سيوفره من خدمات وفرص تنموية هامة.

واستعرض مكونات المشروع ومجالات تدخله ودوره في تعزيز التنمية المحلية .وتحسين نمط حياة سكان مختلف البلديات الواقعة على مساره.

من جهته، استعرض رئيس المجلس الجهوي لولاية لبراكنة، السيد المصطفى ولد محمد محمود، الإنجازات التي تحققت خلال السنوات الأربع الماضية على مستوى ولاية لبراكنه. مشيرا إلى أن من ضمن هذه الإنجازات مشاريع هامة في مجال المياه.

وقال إن هذا المشروع. ونظرا لعدد القرى والأرياف المستفيدة منه يعتبر مشروعا استراتيجيا هاما يشكل حلا جذريا للقضاء على العطش بالنسبة لسكان المناطق التي تقع على مساره.

وكان عمدة بلدية هاير أمبار، السيد موسى حمادي سي، قد أوضح في كلمة قبل ذلك. أن هذا اليوم يوم تاريخي بالنسبة لكافة البلديات .التي ستستفيد من هذا المشروع الهام .الذي سيحل مشكل نقص المياه الصالحة للشرب الذي تعاني منه مناطق شاسعة من ولاية لبراكنة.

وأضاف أن هذا المشروع يدخل ضمن جملة من الإنجازات الهامة التي شهدتها مختلف مناطق البلاد، مشيرا إلى أن من ضمن هذه الإنجازات المتعددة اعتماد المدرسة الجمهورية. والاعتناء بطبقات المجتمع الهشة، وإتاحة الفرصة للمواطنين الذين لم يستفيدوا من التسجيل في السجل الوطني للسكان. من خلال الإحصاء الذي تم تنظيمه مؤخرا.

وقدم جملة من المطالب لصالح سكان مقاطعة بابابى من ضمنها ربط بلديات المقاطعة فيما بينها وبالشبكة الطرقية وبناء مركز صحي بعاصمة بلدية هاير أمبار.

وسيتم في إطار هذا المشروع – الذي سيمكن من توفير المياه الصالحة للشرب ل 165 قرية موزعة بين الولايات المذكورة وجلب كميات كافية من المياه لري 3500 هكتار. إنجاز مأخذ للمياه على مستوى النهر بطاقة إنتاجية تبلغ 14.400 متر مكعب للساعة وهو ما يناهز 345.000 متر مكعب لليوم. وبناء محطة لتصفية المياه بطاقة إنتاجية تبلغ 8000 متر مكعب للساعة، ومحطة متكاملة للضخ بقدرة 8000 متر مكعب للساعة، ووضع أنبوب لنقل المياه بطول 105 كلم وبقطر 600 ملم. وبناء خزان مائي نصف أرضي بسعة 5000 متر مكعب.

وتضم مكونات المشروع- الذي من المتوقع أن تنتهي الأشغال فيه خلال أربع سنوات. إنجاز محطة للضخ بقدرة 4320 متر مكعب للساعة. ووضع أنبوب لنقل المياه بطول 65 كلم وبقطر 400 ملم، وبناء خزان مائي نصف أرضي بسعة 2500 متر مكعب. وإنشاء محطة للضخ بقدرة 12.600 متر مكعب للساعة قادرة على الضخ على ارتفاع 40 مترا.

وتشمل هذه المكونات كذلك وضع أنبوب لنقل المياه بطول 9 كلم وبقطر 1800 ملم. وبناء خزان مائي نصف أرضي بسعة 27.000 متر مكعب لتوفير المياه الضرورية لري 3500 هيكتار.

جرى حفل وضع حجر الأساس بحضور الوزير المكلف بديوان رئيس الجمهورية. وعدد من أعضاء الحكومة، ووالي لبراكنه، وقائد المنطقة العسكرية السابعة، وسفير دولة الإمارات العربية المتحدة. ومنتخبي وأطر ووجهاء ولاية لبراكنة، ورؤساء بعض التشكيلات السياسية.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى