سياسة

الناتو مستاء من البرود الأميركي تجاه حاجة أوكرانيا للسلاح


 دعا أمين عام حلف شمال الأطلسيالناتو” ينس ستولتنبرغ، أعضاء الحلف لزيادة الدعم العسكري لأوكرانيا، مبينا أن الذخيرة المقدمة لكييف “ليست كافية”، في الوقت الذي يبدي فيه استياء من البرود الأميركي تجاه المسألة وعدم تقديم ما يكفي من الدعم.

وقال ستولتنبرغ في تصريح صحفي الخميس من مقر الحلف بالعاصمة البلجيكية بروكسل، إن “ذخيرة أوكرانيا انخفضت وليس شجاعتها وأن عدم تزويد كييف بالذخيرة الكافية ينعكس على ساحة المعركة”. وأكد أن تزويد أوكرانيا بمزيد من الذخيرة واتخاذ الإجراءات اللازمة “حاجة ملحة”.

ويظهر ستولتنبرغ يُظهِرُ نفاد الصبرِ في مواجهة الولايات المتحدة. إذ أن الناتو لا يوفر ما يكفي من الذخيرة والأسلحة. الأمر الذي له عواقب على ساحة المعركة، ويفسر التقدم الروسي في أوكرانيا، بينما يبدو أن واشنطن لديها حسابات أخرى.

وسبق للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أن أكد أنه إذا فاز في الانتخابات التي ستجري في نوفمبر/تشرين الثاني القادم. فإنه لن يعقد قمة حلف شمال الأطلسى المقررة في يونيو/حزيران 2025 لمناقشة مستقبل الحلف.

وفى حديثه أمام حشد من أنصاره في ولاية كارولينا الجنوبية، روى ترامب ما دار بينه عندما كان رئيسا، وبين رئيس “دولة كبيرة” في “الناتو” لم يذكر اسمها حينها سأله الجليس عما إذا كانت الولايات المتحدة ستوفر الحماية للحلف في حالة حدوث “هجوم روسي طارئ”. فأجابه ترامب لن يفعل ذلك، لأن دول الناتو لا تخصص أموالا كافية للدفاع. وأضاف أنه “سيبارك الهجوم، ويترك روسيا تفعل ما تريد”.

وأعرب ترامب عن عدم رضاه عن عمل التحالف وهدد بسحب الولايات المتحدة من التحالف إذا لم يتحمل الشركاء الأوروبيون مسؤولية مالية أكبر عن أمنهم.

وقالت صحيفة تلغراف البريطانية أن عواصم دول الناتو الأوروبية بحاجة لإعداد خطة .وإعادة التفكير في قدراتها العسكرية في ضوء تهديدات ترامب. وقال أحد الدبلوماسيين الأوروبيين إن تعليقات دونالد ترامب مثيرة للقلق بلا شك. واعترف: بأن لا أحد يعرف ماذا سيحدث لاحقا.

وذكر دبلوماسي آخر من إحدى دول الناتو للصحيفة إن كلمات ترامب سلطت الضوء بشكل أكبر على “اعتماد أوروبا المفرط” على الولايات المتحدة. وأكد على ضرورة تأسيس نقاش بين الدول الأوروبية الأعضاء في حلف شمال الأطلسي بشأن كيفية حماية نفسها في حالة خروج الولايات المتحدة من الناتو.

ويقول دبلوماسي ثالث إن حالة عدم اليقين المحيطة بعضوية الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي يجب أن تجعل العواصم الأوروبية تتساءل عما .إذا كانت خططها العسكرية الحالية محدثة لمواجهة مثل هذا الوضع.

وحول الانتخابات المقررة في روسيا بين 15 و17 مارس/ آذار الجاري. قال أمين عام الناتو إن الانتخابات الحرة والنزيهة لن تكون ممكنة إلا في بيئة تنافسية وبحضور صحافة مستقلة. وأشاد بالانتصارات الأوكرانية التي تحققت في منطقة البحر الأسود نتيجة العمل الوثيق مع تركيا ورومانيا وبلغاريا.

وفي 24 فبراير/ شباط 2022 أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا. وتشترط لإنهائها “تخلي” كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة “تدخلا” في سيادتها.

وسوف يستثمر الأوروبيون خلال العام الحالي في حلفِ شمال الأطلسي أربعمئة وسبعين مليار دولار في الدفاع. ما يمثل اثنين بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.

وتحدثت صحيفة لوموند الفرنسية عن خلافة ستولتنبرغ في الأمانةِ العامة للناتو. إذ تدعم فرنسا وصولَ شخصية من الدولِ الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، مثل رئيس الوزراءِ الهولندي مارك روته. بينما أعلنَ رئيسُ رومانيا كلاوس يوهانيس، عن نيته دخول السباق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى